في كتاب (مكاشفات) تأليف المحاور القدير بجريدة البلاد الأستاذ عبدالعزيز قاسم وعلى مدى (63 صفحة) كانت الأسئلة عديدة، وكان الجواب واحدا.
يعتقد هذا الذي أصبح فجأة من دعاة الحوار والتسامح أن (الحداثة) مصطلح استورده الخارجون أو المارقون من الغرب، وأنهم مجرد ضالين ومضلين (ص144).
يزعم كذلك أنه بكتيبه الذي هاجم فيه الحداثة قد هزمها شر هزيمة في العالم العربي كله. وأن كتابه أحدث في العالم هزة (كما انتفض العصفور بلله القطر).
بالله عليك: على أي شيء تدل هذه الادعاءات؟
الحداثة مصطلح ولد في أحضان الثقافة العربية قبل أن يعرف الغرب ما هي الحداثة.
هذا أولا.
وثانيا: الحداثة ليست أبياتا شعرية أو أسطرا نثرية كي يمكن القضاء عليها.
الحداثة صيرورة وجودية وفكرية وتجاوز لا يمكن إيقافه في أي أمة حية.