أخبار متعلقة
اكد الدكتور عقيل الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية انه تم الانتهاء من حوالي 95 بالمائة من مشروع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وانه ينتظر ان يكون جاهزا للعمل واستقبال المرضى المحولين خلال الأشهر القليلة القادمة مشيرا الى ان هذا المشروع حظي بدعم جيد من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية.
واضاف الدكتور الغامدي في الحوار المفتوح مع رجال الأعمال الذي عقد على هامش لقاء الثلاثاء الشهري بالغرفة ان المشاريع الخيرية المنفذة التي ساهم فيها رجال الخير ورجال الأعمال بسخاء بلغت تكاليفها الإجمالية أكثر من 216 مليونا من بينها مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض الكلى بحفر الباطن وبلغت تكاليفه 5 ملايين ريال ومستشفى الأمير سلطان بعريعرة 50 سريرا وبلغت تكاليفه 10 ملايين ريال, ومبنى الأشعة التخصصية وتكاليفه 4 ملايين ريال, ومركز احمد بن علي كانو لعلاج أمراض الكلى وتكاليفه الاجمالية 18 مليون ريال, ومركز سعود البابطين لجراحة أمراض القلب وتكاليفه الإجمالية 90 مليون ريال ثم مبنى البرج الطبي بالدمام وتكاليفه 57 مليون ريال وجميع هذه المشاريع تم تشغيلها او هي في طريقها للتشغيل.
اما مشاريع محافظة الأحساء فتتضمن توسعة الشيخ راشد الراشد بمستشفى الولادة والأطفال (100 سرير) بمبلغ 12 مليون ريال ومركز الجبر لأمراض الأنف والأذن والحنجرة والأذن والعيون بمبلغ 30 مليون ريال ومركز الجبر لعلاج أمراض الكلى بمبلغ 16 مليون ريال ومستشفى العفالق للعناية الأساسية بمبلغ 10 ملايين ريال وجميع هذه المشاريع هي مساهمات من رجال الأعمال.
وقال الدكتور الغامدي ان نسبة الإنجاز في مبنى البرج الطبي بالدمام قد وصلت الى 42 بالمائة وأن المبلغ المتبقى لاعتماد المشروع انخفض الى 6.5 مليون ريال بعد تبرع سعد المعجل بنصف مليون ريال أثناء اللقاء, مشيرا الى أن مساهمات رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية مشهودة وأياديهم بيضاء في إكمال الاعتمادات لمختلف المشاريع, امل ان تزيد مساهماتهم بشكل أكبر في دعم مختلف المشاريع مستقبلا.
واشار الدكتور الغامدي الى ان الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية استفادت من ميزانية 1423هـ, بمبلغ 326 مليون ريال, وكان من بينها 140 مليون ريال للتجهيزات الطبية والمختبرات والأشعة.
وقال ان مشروع مركز سعود البابطين لجراحة أمراض القلب - سيكون أحد معالم المنطقة الشرقية الطبية كما هو الحال مع مستشفى الملك فهد التخصصي وبرج الدمام الطبي وأشار الى ان المركز سيكون جاهزا للعمل قريبا بعد رفع اعتماد التشغيل الى 52 مليون ريال بعد أن كان 32 مليون ريال سابقا.
وأضاف الدكتور الغامدي في رد على سؤال من أحد رجال الأعمال حول ما إذا كانت مستشفيات المنطقة الشرقية كافية بموازاتها بعدد السكان, حيث أكد ان عدد المستشفيات جيد ويتناسب مع عدد سكان المنطقة الشرقية وان كنا نرغب في المزيد حيث ان المشاريع الصحية الحكومية والخاصة مستمرة ولكن يجب عدم مقارنة المنطقة الشرقية بمنطقتي الرياض والمنطقة الغربية حيث الكثافة السكانية أكبر.
واشار الدكتور الغامدي الى انه يجري حاليا الإعداد لافتتاح مستشفى تخصصي للعيون ملحق بمستشفى الظهران العام حيث تم مؤخرا توريد أجهزة ومعدات للمستشفى الجديد الذي سيكون المستشفى التخصصي الرئيسي للعيون بالمنطقة الشرقية.
وقال مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية انه لا صحة لما يتردد في بعض الصحف من أن 60 بالمائة من ان الشكاوي التي ترد الى المستشفيات هي من المنطقة الشرقية مشيرا الى ان ما قيل عنها أنها دراسة هي غير دقيقة ولكن هناك 59 قضية تنظر حاليا في لجنة المخالفات وتتم دراسة حيثياتها بكل عناية لاتخاذ الحلول المناسبة حيالها.
من جانب آخر تحدث في لقاء الثلاثاء ايضا الدكتور عبداللطيف الادريسي مساعد مدير عام الضمان الصحي حول اجراءات الضمان الصحي التعاوني الذي من المؤمل تطبيقه قريبا بالمملكة - فقال ان النظام الذي تم اقراره قبل عام ونصف العام ينتظر التطبيق ونتفاءل الا يتأخر موعد تطبيقه اكثر حيث كان مقررا ان تبدأ المرحلة الاولى من المشروع ابتداء من 4 من سبتمبر 2002 الماضي تنتهي في 3 من سبتمبر 2003م للشركات التي لديها 500 عامل فأكثر ثم تبدأ بعدها المرحلة الثانية تنتهي في 4 من سبتمبر 2004م ثم المرحلة الثالثة والأخيرة والتي تبدأ من 4 من سبتمبر 2004 وحتى 3 من سبتمبر 2005م والتي يكون فيها جميع العاملين بالمملكة مشمولين بالتأمين التعاوني.
ويرى البعض ان هناك أناسا يستفيدون واخرين لا يستفيدون من التأمين واعتقد أن ذلك غير صحيح فالتأمين الصحي أسلوب حضاري يصب في صالح جميع افراد المجتمع وسوف يتأكد لكم ذلك بعد تطبيقه مباشرة.
واعتقد ان التأمين الصحي ضروري جدا لتحقيق العدالة الصحية للمواطنين والمقيمين - ومعروف ان تطبيق أي نظام في العالم لابد ان ترافق عملية تطبيقه حالة من المد والجذر ولكن ستكون مثمرة فيما بعد بإذن الله - وستزيد نسبة الرعاية بشكل أفضل.
وقال الدكتور الإدريسي ان التعاونية هي الشركة المخولة حاليا للتأمين التعاوني ولكن الوضع سيتخلف بعد التطبيق حيث سيسمح لشركات تأمين اخرى تكون مستوفية الشروط ومستجيبة لمعايير الجودة النوعية - مشيرا الى انه شخصيا يرغب في ألا يتم تطبيق نظام التأمين التعاوني الصحي الا بعد تأسيس نظام لشركات التأمين وايجاد معاهد للجودة للتأكد من المعايير المعمول بها مشيرا الى ان هناك 3 مكاتب لقياس مستوى الجودة الطبية حاليا بالمملكة, ونأمل في ان يزيد عدد هذه المكاتب على ذلك قريبا.
وقال الإدريسي ان نظام التأمين التعاوني سوف يعود على بلادنا بالنفع في جميع المجالات وسيعمل على إيجاد سيولة نقدية كبيرة وسيعمل على تشغيل عدد من الشركات والوسطاء والموظفين.
وكان عبدالرحمن الراشد رئيس غرفة المنطقة الشرقية قد رحب بالدكتور عقيل الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية والدكتور عبداللطيف الادريسي مساعد مدير عام الضمان الصحي بالمملكة على تلبيتهما الدعوة للقاء مع رجال الأعمال وعلى استقبال أسئلة رجال الأعمال بكل رحابة صدر.
وقد شارك عدد كبير من رجال الأعمال بطرح الأسئلة والاستفسارات التي تهم القطاع الخاص الصحي بالاضافة الى موضوعات الضمان الصحي واقترح عدد منهم عددا من الاقتراحات التي أخذت بعين الاعتبار.