عندما اتذكر الحادث اتألم بشدة وكأن ما حدث لم يكن اكثر من كابوس لا اعرف متى سأستيقظ منه، لم اعد احلم واصبح حالي بعده كخريف بائس تساقطت اوراقه الصفراء ورقة ورقة وهي تحمل شيئا من معاني الحياة. عمر كئيب وامل تلاشى ليلة حزينة ودمعة حارقة رأيت الدنيا بعدها ليلا مظلما لا شمس فيها، بسمتي انتحرت بعد ان أصبحت عاجزة عن الحركة وكم نزفت والدتي الدموع والآهات وهي تراني انهار ويخبو وهجي كالشمعة يوما بعد يوم فقد قادتني اعاقتي الى دنيا غريبة لم اعهدها من قبل، صرت اخشى بعدها كل كلمة عابرة وكل انسان أراه, اكتفيت بالورقة والقلم اصدقاء لي. لجأت الى الله وبدأت اتضرع اليه كل ليلة واناجيه فاطمأنت نفسي (الا بذكر الله تطمئن القلوب) ورأيت وميض امل بعد يأس فايقنت ان علي ان اتقبل الحياة بأناة وصبر ورضا واصمد في مواجهة الصعاب كما تصمد الصخور امام امواج البحر العاتية فيزيدها ذلك قوة وعزما. وبالارادة سأكافح واتمسك بالخيط الاخير من حياتي التي عصفت بها الايام واطفأت شموعها فبقيت شمعة واحدة سأحافظ عليها على امل ان تشرق شمس الغد لتنير لي الطريق واعود لأتنفس الهواء.. واحلم من جديد. وفاء الدبيخي مركز شموع الأمل