@ ليست من صنف الخوف من تبعات غزو العراق.
@ وليست من قبيل الفجع بسبب نقص منسوب المياه العذبة في باطن الأرض.
@ وليست بسبب ما اشيع عن عولمة العالم الى قطب امريكا المنفرد.
@ وليست لان العمالة الوافدة سدت على الكثيرين من الجيل الصاعد ارزاقهم وقوتهم عن اصرار وترصد في العديد من المواقع.
@ بل هي اخطار تأتي من سلوكيات وانظمة مرورية في ارجاء المملكة عجزت عن وضع حد جذري لها او ان تقلل حدتها, وتتمثل بعضها في الآتي:
@ رجل كبير جدا بالسبعينات يقود مركبة داخل المدن وخارجها دون مراعاة للمقومات الصحية والنفسية والتأهيلية البدنية.
@ رجل صغير جدا دون الثامنة عشرة يقود مركبة دون رخصة قيادة.
@ وافد سائق يقود مركبة في طرقاتنا لا يفقه من اصولها شيئا.
@ اطباء يجيزون المتقدمين لفحص النظر همهم الاوحد الخمسون ريالا.
@ رخصة قيادة يتحصل عليها البعض وفق نظرية التعاون الشامل.
@ مواقع لاصطياد متجاوزي السرعة اصبحت مكشوفة عند الكثيرين.
@ اننا كغيرنا من شعوب العالم قاطبة توجد لدينا نسب حوادث, الا ان وصولها إلى هذا النحو المتنامي بحيث تسفك خلالها الدماء, وتزهق الارواح, ويتبعها جرحى, ومعوقون, فأشهد الله ان مصابنا بهم يقفز الى الحد غير المعقول لان:
@ الرجل الكبير الذي اطلق العنان لنفسه على الطرقات لكي يجتث من يشاء لم يمنعه احد فسار على هواه!
@ ولان الرجل الصغير لم يمنعه ابوه او امه وبالتالي المرور على ارض الواقع فسار على هواه!
@ ولان اعدادا من الوافدين يحملون رخص قيادة مزورة اتوا بها من بلادهم متأكدين ان المجال رحب للتعلم معنا فساروا على هواهم!
@ ولان هناك عددا من الاطباء الذين هم على رأس العمل في المستشفيات حاليا قد فشلوا في الحصول على رخصة طبية واعطوا مهلة لاعادة الاختبار كما نشر في (اليوم) بتاريخ 4 من صفر حتى يقضوا على القادمة لا نعلم مداها بحيث تصعب على المواطنين والزائرين تذكرها وتحديدها, وهو نهج ليس بالمبتكر, اذ سنته الرئاسة العامة لتعليم البنات ابان فترتها المنصرمة على العديد من مدارسها وفقا لهذا التسلسل الرقمي الارعن.
ولو رجعنا الى الشرع والعرف المتوارث والمنطق الحديث لرأينا نماذج تسميات لمزارع واستراحات وابل وقصور وعيون مائية باسماء آدمية وليست برقم واحد واثنين.
فهلا اكملتم صنيعكم باحلال تسميات يفتخر الناس بها وتظل لهم عبرة ونبراسا وقدوة كما فعلتم من خلال تسميات جميلة امثال شارع ابو بكر الصديق وعثمان بن عفان والملك عبدالعزيز والملك سعود وغيرها, ورحمتموهم من ارقام الديجتل في مدن الدمام والثقبة والخبر بالذات.
