قالت صحيفة تشاينا تايمز التايوانية واسعة الانتشار ان الولايات المتحدة التي وعدت ببيع ثماني غواصات لتايوان عرضت على الجزيرة المفاضلة بين طرز تصنعها ألمانيا واخرى تصنعها اسرائيل. ونقلت الصحيفة التي تصدر باللغة الصينية عن مصادر لم تكشف النقاب عنها قولها ان فريقا من المسؤولين الامريكيين ابلغ تايوان ان طراز دولفين الذي تصنعه اسرائيل خيار اخر بجانب الغواصات الالمانية الصنع. واضاف التقرير ان الوفد الامريكي الذي عقد محادثات سرية مع المسئولين التايوانيين الاسبوع الماضي طلب من القوات المسلحة تقديم احتياجاتها قبل ان تتخذ واشنطن قرارا نهائيا. وبعد ان عرض الرئيس الامريكي جورج بوش العام الماضي ان يبيع لتايوان ما يصل الى ثماني غواصات تعمل بالديزل ظهر سؤال هو من الذي سيقوم ببنائها لحساب تايوان. ولا تقوم الولايات المتحدة بتصنيع غواصات الديزل منذ الخمسينات وقالت دول اوروبية مثل المانيا وهولندا انها لن تصدر غواصات الى تلك الجزيرة المعزولة دبلوماسيا بسبب الخوف من اثارة غضب الصين .
وتعتبر بكين تايوان اقليما منشقا وهددت بمهاجمتها اذا اعلنت الاستقلال او تلكأت في محادثات اعادة التوحيد.
وتخشى واشنطن من ان يؤدي التعزيز العسكري للصين الى قلب التوازن الدقيق للقوى في مضيق تايوان لصالح بكين في عام 2005 ووعدت بالمساعدة في تجنب ذلك.
وتسعى تايوان منذ فترة طويلة الى تحديث اسطولها من الغواصات والذي يضم اربع غواصات من بينها غواصتان تعودان الى الحرب العالمية الثانية وغواصتان من طراز زواردفيس الهولندية الصنع. وقال تانـج ياو مينج وزير الدفاع التايواني الشهر الماضي ان الولايات المتحدة اكدت مرارا لتايوان انها قادرة على اكمال صفقة الغواصات وانها تقيم احواض صناعة السفن في كل انحاء العالم. ونفت المانيا انها فتحت الباب امام تصدير الغواصات التقليدية الحديثة الى تايوان بالسماح لمستثمر امريكي بشراء حوض الماني لصناعة السفن يقوم ببناء غواصات.
