قال متحدث باسم الامم المتحدة امس ان 13 افغانيا لقوا حتفهم وجرح ستة عندما انفجر لغم في حافلة في اقليم باميان بوسط افغانستان.
ووقع الحادث صباح السبت بالقرب من بحيرة باندي امير غربي بلدة باميان.
وقال المتحدث ديفيد سينج للصحفيين ان المنطقة كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة خلال حكم طالبان الذي دام خمسة اعوام واطيح به العام الماضي.
وقال سينج ـ حسبما تشير تقارير من الميدان ـ قتل 13 راكبا وجرح ستة اخرون. واضاف ان قوة المساندة الامنية الدولية بقيادة تركيا سألت الامم المتحدة ان تطلب المساعدة لنقل الجرحى بطائرة هليكوبتر.
واشار سينج الى ان وكالة لازالة الالغام نقلت الجرحى والجثث الى مستشفى باميان.
وقال ان اهالي القرى اخبروا سائق الحافلة بان يسلك طريقا ملتويا خوفا من التعرض للالغام التي زرعت اثناء سنوات القتال بين طالبان وحزب الوحدة الذي سيطر على معظم المرتفعات بوسط البلاد.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان ما يزيد على عشرة ملايين لغم زرعت في افغانستان التي كانت مسرحا لحرب بالوكالة خلال الحرب الباردة في الثمانينيات.
وتقتل الالغام عشرات الافغان او تبتر اطرافهم كل شهر بينما تحول في بعض المناطق دون عودة اللاجئين او زراعة الارض.
وانفقت وكالات ازالة الالغام ملايين الدولارات في محاولة لتخليص افغانستان من هذا الخطر لكن ما زالت هناك الغام لم تكتشف.من ناحية اخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز امس طبقا لتحقيق أجرته، أن ما يصل إلى 400 مدني أفغاني لقوا مصرعهم في ضربات جوية أمريكية منذ بدء الحملة العسكرية في أفغانستان في شهر أكتوبر الماضي.
وأسندت الصحيفة معلوماتها إلى "معاينات على الارض" لـ 11 موقعا قال الافغان وجماعات حقوق الانسان ان المدنيين الافغان قتلوا فيها. ولم توضح الصحيفة الجهة التي أجرت تلك المعاينات.
وقالت الصحيفة أن الاستراتيجية الامريكية المتعلقة باستخدام التكنولوجيا المتطورة لتجنب الوفيات بين العسكريين، تسببت في "نمط من الاخطاء" من بينها الاعتماد على معلومات خاطئة من الافغان المحليين، والبعض منهم زعماء حرب لديهم أهداف شخصية يسعون لتحقيقها في بلدات مجاورة.
وقالت مجموعة أمريكية تدعى "جلوبال اكستشينج" قامت بإرسال فرق إلى القرى، انها جمعت حتى الآن قائمة تتضمن أسماء 812 مدنيا قتلوا في ضربات جوية أمريكية.
وبعد مقتل 54 مدنيا على الاقل في ضربات جوية أمريكية في إقليم أوروزجان في وقت سابق هذا الشهر، ازدادت الاسئلة من جانب الحكومة الافغانية الجديدة التي تطالب بدور في اتخاذ القرارات المتعلقة بتحديد الاهداف.
وتقود الولايات المتحدة عملية تدخل عسكري في أفغانستان في إطار حملتها الهادفة إلى إغلاق شبكة القاعدة التي وجهت إليها أصابع الاتهام في الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن العام الماضي.
وقتل 37 من القوات الامريكية في أفغانستان حتى الان. وقال مسئولو الدفاع انهم يستخدمون المزيد من القوات البرية في الحرب ضد قوات القاعدة وطالبان، ويعتمدون بشكل أقل على الاستراتيجية الجوية.
