عزيزي رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على كل مدرك مكانة المسلمين وقدرهم في نظر الغرب. لكن قد يلتبس الأمر على نفر من المسلمين لسبب او لآخر. وهنا يمكننا بسط شيء من نظرة الغرب تجاه المسلمين.
أولا: الغرب لا يؤمن سوى بالمادة فبقدر ما تملك يكون قدرك في نظرهم. والمسلمون اليوم لا يملكون إلا صنعة الغرب. فلو نظرنا جدلا لوجدنا اننا فعلا لا نملك أي خصوصية صناعية والواقع شاهد على ذلك فجل الصناعات بترخيص من المؤسسات الغربية.
وعلى هذا الأساس فاننا في نظر الغرب أشبه ما نكون بالقطيع الذي يسير خلف الراعي. ولك أخي المسلم ان تتصور هذا الراعي الذي يمثل الغرب. ومعلوم ماذا يفعل الراعي برعيته والغرب ينظرون الينا وبدون شك كالقطيع يذبحون ما يشاؤون ويبقون ما يشاؤون بزعمهم حتى ان احد ساسة الغرب قال: هؤلاء المسلمون عالة علينا ويتحكمون بمصالحنا وآخر يقول: وجود البترول في أيدي المسلمين غلطة (قاتلهم الله وتعالى عما يقولون علوا كبيرا). ولك أخي القارىء الكريم ان تتساءل عن سبب نظرة الغرب لنا بهذه الصورة. فأقول هناك أكثر من سبب لكن أهم هذه الأسباب هو أولا بعدنا عن كتابنا الذي رسم لنا فيه ربنا تبارك وتعالى طريق الاستقامة والسيادة والريادة والقوة.
ثانيا: اعتمادنا على صناعة الغرب في كل شيء الأمر الذي افقدنا جزءا كبيرا من مكانتنا الحضارية والتي هي تقاس بما عندنا من الانتاج.
ثالثا: هجرة العقول واستثمار الغرب لها والواقع خير شاهد.
رابعا: مؤسسات المسلمين الإعلامية هزلية صورية أكثر مها جدية وتربوية.
خامسا: البعد التربوي الضائع من خلال الأسرة.
سادسا: اعتمادنا على الغرب في حل قضايانا مما ولد عند الغرب نظرة قاصرة تجاهنا.
وختاما: فان الغرب لن يغير نظرته إلا اذا علمنا على استقلالية القرار والابتكار وسخرنا امكاناتنا المادية والبشرية لخدمة ديننا وأمتنا.. وهذا ليس بمستبعد باذن الله اذا تضافرت الجهود وخلصت النية من الجميع.. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة وقدوة حسنة حينما دانت له العرب والعجم خلال فترة وجيزة. علي بن سليمان الدبيخي