يا ترى كم من آلاف الملفات العلاقي الخضراء التي تعدم سنويا ويكون مصيرها حاويات النفايات..
وكم من آلاف الورق والمستندات الثبوتية كبطاقة الأحوال والمؤهلات العلمية وشهادات حسن السيرة والسلوك والصور الفوتوغرافية التي تحويها تلك الملفات لقيت حتفها هي الأخرى في تلك الحاويات.
فكثيرا من الجهات الحكومية والأهلية والجامعات والمعاهد والكليات وكذلك الشركات والمؤسسات ومن في حكمها التي يتقدم إليها الآلاف من طالبي الالتحاق بها للحصول على وظيفة ما أو الفوز بمقعد دراسي تطلب من المتقدمين إحضار ملفات وصور شمسية وصور وثائق وخلافه فيفوز منهم من يفوز سواء بوظيفة أو قبول للدراسة..
إما من لا يحالفه الحظ بأي شكل من أشكال القبول فإن مصير ملفه كما ذكرت اعلاه حاوية النفايات !!
فلماذا لا تتم إعادة الملف إلى صحابه الذي لم يحالفه الحظ بدلا من ذلك المصير الذي آلت إليه لأن طالب الوظيفة أو الدراسة ظروفه المالية لا يعلم بها إلا الله.
فكم من هؤلاء تجده قد عانى الأمرين من أجل توفير قيمة ذلك الملف ومحتوياته انني وعبر هذه الأسطر كلي رجاء أن تتلطف تلك الجهات التي تعلن بين فينة وأخرى بإعلان عن وظائف شاغرة لديها أو القبول للدارسة بها إعادة ملفات من لم يتم قبولهم ليستفيدوا منها في تقديم آخر بدلا من إعدامها في تلك الحاويات.
وان كان هناك من بد فيكتفى فقط بصورة المؤهل العلمي وعندما يتم قبوله يطلب منه ملف كامل بذلك!!
وسامحونا
يوسف القضيب