كثير من المحلليين العرب في المعاهد الغربية يخضعون نتائج الحرب على العراق الى المنطق وينسون ان القوة العسكرية وحدها تفقد قيمتها عند قوة ايمان الشعوب بالارض والانسان والاعتقاد والصدق مع الله. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
ولعل حوادث الحرب من قصف تحالف العدوان لبعضهم البعض وسقوط طائراتهم الا علامات واضحة للمسلمين حقا الا يستسلموا للخوف ولا يرضخوا للمرجفين من وسائل الاعلام العربية والغربية. واصحاب امراض الحقد الذي لاينطفئ الا بهلاكهم وهلاك غيرهم.
لقد مضى على الحرب اكثر من 20 يوما ولم تصبح نزهة كما كانوا يزعمون وان سقطت فيه ضحايا (حتى وان سقطت بغداد لا سمح الله) وأسر آخرون فأعتقد ان الشهداء الذين فارقوا الحياة والاسرى في ميدان المعركة خير من الاسرى في اوطانهم والذين ينتظرون دورهم في التصفيات القادمة، الكفر ملة واحدة والمطامع لا تتجزأ (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) ان المخرج الذي نتطلع اليه هو التوجه للقوي العزيز بقلوب صادقة ان يهزم الصهاينة جميعا مهما كانت جنسياتهم وان يرزق كل مجاهد في سبيله المدافع عن ارضه وشرفه ومستقبله الثبات على الحق لان تسويق الهزيمة للأسف يجري في نفوس الضعفاء مجرى الدم لكون امانيهم كثيرة واحلامهم كبيرة لكن كل حلم جميل عندهم سيصبح كابوسا بإذن الله وسوف يخزي الله كل خائن لدينه وارضه وعرضه وسوف ينتصر العراق معنويا شعبا وارضا رغم القوة المادية الظاهرة لتحالف العدوان وذلك بمدد من الله يستقي من دماء الاطفال الابرياء والامهات الثكالى الذين يقتلون دون وجه حق لكونهم اعلنوا انهم متمسكون بالارض والدفاع عنها وان عدوهم الشرك واهله والشيطان الاكبر واولياؤه.