تساوى فريقا النصر والهلال في النقاط (لكل فريق 35 نقطة) في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم وتقدم الاهلي عليهما برصيد (38 نقطة) يجسد اشتداد الصراع.. ويؤكد معيار الاندفاع نحو القمة التي مازال ينفرد فيها فريق الاتحاد دون منازع برصيد 42 نقطة.. وأي تعادل أو خسارة يتعرض لها احد هذه الفرق.. يقابله فوز لفريق آخر يقلب الاوضاع مؤقتا في هذا السباق الماراثوني الذي يحاول فيه كل فريق التقاط النقاط نقطة نقطة بشق الأنفس.. على انه في الختام لابد من متصدر اول يزرع فنونه وابداعاته في القمة.. ويتأهل تلقائيا الى المباراة النهائية.
وفي غضون ذلك علينا ان نلاحظ ان هذا الدوري قد فرز الفرق المشاركة الى قسمين.. قسم (يتعملق) ويتجه نحو العلالي وتتنافس فرقه على دخول المربع الذهبي.. وقسم ثان يتخندق (ويتعمق) اتجاهه نحو القاع.. وتحاول فرقه بشق الأنفس ان تنجو من السقوط الى الدرجة الاولى.
واذا كان امر القسم الاول (أي فرق القمة) متروكا للعب وللخطط والتخطيط.. فان امر القسم الثاني (أي فرق القاع) متروك للاجتهاد والجهد ولا بديل عنهما للنجاة.
ولأن ما جرى من وقائع مؤثرة في بعض المباريات رافقها ترد الحكام.. وارتفاع بعض الفرق على قاماتهم وحيطانهم.. انظر لبعض الفرق المظلومة بعين العطف والرثاء.. واناشد لجنة الحكام الرئيسية بتحري الدقة في اختيار طواقم الحكام لمباريات الاسابيع الاربعة الحاسمة المتبقية في الدوري لان الاوضاع حساسة جدا ولاتحتمل اية اخطاء تحكيمية بعد احتدام التنافس في صراعي القمة من ناحية والقاع من ناحية اخرى.
نريد حكاما لا يتأثرون بالضغوطات والحروب النفسية..!
نريد حكاما لا يسايرون ولا يجاملون وتنبع قراراتهم من مواقف القوة لا مواقف الضعف.. ولا يخافون في الحق لومة لائم..!
هذا مجرد اقتراح شخصي من ناقد غلبان مثلي.. حبذا لو اخذتم به يالجنة الحكام الرئيسية ولكم الامر..
أجانب أبطال.. وآخرون كومبارس
لا يمكن ان (يشيل الزير من البير) لاعبان او ثلاثة لاعبين من الاجانب يطعم بهم كل فريق كرة فريقه في معامع الدوري.. والاصل ان يندمج الاجانب في الفريق حتى يشتد عوده.. لا ان يبدو المحترفين الاجانب من ارض غير هذه الارض..! ومن مدرسة كروية مختلفة وبلغة اخرى وصراحة اكثر ان يكون الثلاثي الاجنبي هو الفريق من اوله حتى آخره بدفاعه ووسطه وهجومه والا ماذا نفسر ان يتصدر قائمة هدافي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين المحترفون الاجانب؟ وربما يكون العبء كله في الاسابيع الاربعة القادمة ومباريات المربع الذهبي ايضا على المحترفين الاجانب.. لكن هذه القاعدة ربما تسري فقط على بعض الفرق.. وربما كان العكس هو الصحيح في بعض الفرق الاخرى.. حيث يلزم الغرباء مقاعدهم في الاحتياط كقوة بديلة في اوقات النحس خاصة بعد ان لمسنا تفوق اللاعب المحلي على المحترف الاجنبي الذي كان اختياره في الاصل خطأ.
والعبرة هنا لا في التطعيم وانما في الاصل.. فان كان الاصل المحلي صياحا في ارضه.. صار الاحتياط الاجنبي عبئا بدلا من ان يكون عونا.. وبات لزاما على المدربين ان يتركوا الاجنبي على مقاعد الاحتياط يتفرج.. وان كان سيقبض ثمن هذه الفرجة بالدولار..!