DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سيسقط المدنيون ضحايا إذا حمل صدام الآلاف معه إلى الموت

سيسقط المدنيون ضحايا إذا حمل صدام الآلاف معه إلى الموت

سيسقط المدنيون ضحايا إذا حمل صدام الآلاف معه إلى الموت
أخبار متعلقة
 
خلال بضعة ايام قتل حوالي الفي جندي روسي اثناء اقتحام العاصمة الشيشانية غروزني في عام 1995 وهذا الدرس يتعين على القوات الامريكية ان تعيه لانها قد تضطر لان تخوض بدورها حرب مدن من اجل الاستيلاء على بغداد. ويبدو الاستيلاء على بغداد المعركة الكبرى الاولى في المدن منذ تلك التي وقعت في غروزني حيث قضى المقاتلون الشيشان المسلحون بقاذفات صواريخ على ارتال الدبابات الروسية. وتذكر الصحافية الروسية غالينا كوفالسكايا التي كانت في غروزني عندما شنت القوات الروسية هجومها ليلة رأس السنة في عام 1995 انها رأت عشرات الدبابات المتفحمة في وسط المدينة التي غطت الجثث ارضها. وقالت ان المقاتلين الشيشان كانوا عند الدبابات عندما جاء احدهم يهتف: لقد دمرناها كلها وفجرناها فليعودوا مرة ثانية وسندمرهم من جديد. الجيش الروسي الذي لا يقهر يحترق. وكانت الدبابات الروسية التي تاهت في شوارع غروزني قد عجزت عن السير في غير الجادات الرئيسية القليلة وتوقفت امام الحارات الضيقة التي تشكل الجزء الرئيسي من المدينة لتصبح اهدافا سهلة.ويبدو ان الهجوم لم يكن مخططا له والجنود الروس الذين لم يتلقوا تدريبات وقعوا في فخ. واضافت كوفالسكايا التي كانت تتحدث لوكالة فرانس برس ان كل الجنود الروس الذين اسروا رددوا الامر نفسه. فقد تلقوا اوامر بالسير وراء الدبابة السابقة بدون ان تكون لديهم اي فكرة عن المنطقة التي كانوا متوجهين اليها.وتابعت انهم ذكروا ان القادة لم تكن لديهم اي خارطة. اما المصور في الوكالة الاوروبية للتصوير (يوروبيان فوتو ايجنسي) اناتولي مالتسيف الذي كان في غروزني حينذاك ايضا، انه كان واضحا ان الهجوم مصيره الفشل.واضاف ان الجنود كانوا في الثامنة عشرة او التاسعة عشرة من العمر ولم يتلقوا تدريبات لاكثر من شهرين. كانوا غير قادرين على القتال لذلك اصبحوا اهدافا سهلة. وقد جرت احدى اكثر المعارك شراسة قرب محطة القطارات وقتل فيها مئات الجنود الروس ودمر رتل كامل من الدبابات.وبعد ايام من حمام الدم هذا، انسحبت القوات الروسية من المدينة لتبدأ عمليات قصف عشوائية عنيفة. وقال الصحافي في وكالة فرانس برس سيباستيان سميث الذي قام بتغطية الحرب: لم توفر القذائف اي مكان ولم يعد هناك اي مكان آمن. واضاف: لقد دمروا وسط المدينة بأكمله وكان هناك عدد كبير من المدنيين قتل كثيرون منهم. وتحدثت حصيلة عن 25 قتيلا من المدنيين على الاقل في تلك الساعات العصيبة. وبعد شهرين من بدء الحصار اصبح الروس سادة الموقف في غروزني. لكن في مارس 1996 استعاد الشيشان لفترة قصيرة المدينة ثم في اغسطس ووافقت موسكو على اتفاق سلام وسحب قواتها من الجمهورية الواقعة في القوقاز. وفي اطار النزاع الحالي الذي اندلع في الاول من اكتوبر 1999 يبدو الجيش اكثر حذرا. فقد استهدف قصف كثيف غروزني قبل اسبوع من استيلاء القوات البرية عليها حيا تلو الحي. ويبدو ان القذائف التي تساقطت على المدينة قتلت آلاف المدنيين وهذا الاحتمال يشكل معضلة لقوات التحالف الامريكية البريطانية في بغداد لان افراد القوات العراقية يمكن ان يتغلغلوا بين السكان. لكن الخبير العسكري المستقل بافل فيلغنهوير يرى ان القوات الامريكية من جهتها مدربة بشكل جيد ومزودة بالمعلومات والاسلحة الدقيقة والمدرعات المثالية لقتال المدن.لكنه اضاف ان الخسائر في الجانبين لا يمكن تجنبها وقد يسقط عدد كبير من الضحايا المدنيين اذا قررت السلطات العراقية ان تحمل معها الى الموت آلاف الاشخاص.