عزيزي رئيس التحرير
لسنا ننكر وجود نخب ونماذج مشرفة ومجتهدة في الدراسة في المرحلة الجامعية من حياة الدراسين الجنسين ولكن الذي ننكره ونشير إليه قلة النماذج وانجراف السواد الأعظم من الجنسين للهو والانشغال او التشاغل بكل ما يبعدهم عن الكتب والبحوث. وأنت ترى كل واحد من طلاب الجامعات من الجنسين يستخدم الهاتف او الجوال لمدة ساعة يوميا في موضوعات هامشية. وان من اوضح الأدلة على عزوف الشباب الجامعي عن الاطلاع والمذاكرة هو ضعف مستواهم العلمي فالمحاضر في الجامعة يجد طلاب المرحلة (السنة الأولى) لا يعرفون مبادىء الإعراب المقررة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وعبثا وتخاذلا يحاول هؤلاء الطلاب القاء اللوم وارجاع الأسباب المعلمين والمعلمات في المرحلة الابتدائية او المتوسطة واذا قارنت بين الطلاب الجامعيين في جامعاتنا والطلاب الجامعيين في أي قطر من بلاد الشام او مصر لوجدت الفرق بينهما كالفرق بين ضلعي الزاوية المستقيمة 180 درجة. ويشعر الطالب بالظلم والملل والكبت والقهر والضيق عندما يجد نفسه مضطرا لدراسة أيام الامتحانات.. وكأنهم يريدون ان تكون أيام الامتحانات امتدادا للهو الذي قبلها والذي بعدها.. وتكون الولادة المتعسرة او القيصرية عندما يكلف الطالب باعداد بحث في النحو او البلاغة او الأدب.. لان ذلك إلزام له بعمل ما لا يريده. ولكن النشوة والمرح يكونان في جلسات المساء ومحادثة الأقران وتضييع الساعات يوميا في الأحاديث الفارغة او المكالمات الهاتفية وتكون نتائج اهمال الطلاب متنوعة بين الرسوب او التحويل من قسم (تخصص) الى آخر او تهديد من إدارة الجامعة بالطرد او نجاح أشبه بالرسوب او تخرج من الجامعة وحصول على شهادة جامعية ولكن صاحبها غير مؤهل لشرح مقررات المرحلة الابتدائية أو المرحلتين المتوسطة والثانوية. فما لكم كيف تحكمون أيها الطلاب والطالبات؟ والى متى هذا الخور والاعراض عن المذاكرة؟ أليس هذا دمارا لكم وللتعليم. وعلى من تقع مسؤولية الخطر أهي واقعة على المسؤولين ام على الطلاب؟
وكيف السبيل للخلاص من هذا الزلزال الذي يودي بحياة التعليم الجامعي؟ نايف صالح الغازي الشمري جامعة الإمام
