ردت أم أسامة قائدة مجاهدات تنظيم القاعدة على أسباب صمت التنظيم وإن كانت وصلتها رسائل لبدء عمليات استشهادية بقولها إنها لم يصلها أي أوامر خاصة بهذا الشأن . وزعمت أن التنظيم النسائي للقاعدة بانتظار صدور الاوامر ليرى العالم بأس المرأة الجهادية وتفانيها بالتضحية . وأشارت إلى أنها أخطرت قبل بدء الحرب على العراق من قبل قيادة تنظيم القاعدة بان تكون والاستشهاديات جاهزات لتنفيذ الخطط المقررة لحظة صدور الاوامر من قيادتها .
من جهة اخرى كسر المنسق الإعلامي لتنظيم القاعدة ثابت بن قيس الصمت الذي غلف موقف تنظيمه منذ بدء الحرب الأمريكية البريطانية على العراق خاصة بعد أن نسب لزعيم تنظيم القاعدة تهديده باستهداف المصالح الاجنبية في حالة الاعتداء على العراق. وقال في رسالة الكترونية تلقتها مجلة المجلة الصادرة في لندن نشرتها امس إن قيادة التنظيم تتابع الموقف في العراق عن كثب وباهتمام بالغ . وأشار في رده على سؤال عما إذا كان التنظيم يعتزم تنفيذ تهديداته السابقة بتوجيه عمليات انتحارية لضرب المصالح الامريكية إن تحركاتنا مرتبطة بما يحدث في أرض العراق . ورفض الخوض في التفاصيل ملمحا إلى أن أمرا ما يتعلق بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيتم الاعلان عنه في الوقت المناسب . وفي نفس الاطار أكد شخص رفض الافصاح عن نفسه وهو من الدائرة الضيقة المقربة من عبدالله الشافعي أمير حركة أنصار الاسلام في كردستان العراق التي تتهمها الولايات المتحدة بأن لها صلات بتنظيم القاعدة أن لدى الجماعة 300 إستشهادي مجهزين بكامل أسلحتهم اللازمة وتم نشرهم قبل بدء الحرب في جميع المدن والمحافظات العراقية بدون استثناء . وقالت مصادر أصولية مقربة من تنظيم القاعدة إن الضربة التي وعد بها تنظيم القاعدة لامريكا قادمة لا محالة وأنها أصبحت أقرب من أي وقت مضى . ونفى أن تكون القيادة قد تراجعت عما وعدت به بخصوص استهداف المصالح الامريكية وقال إنه من غير المعقول والمنطقي أن يلجأ تنظيم القاعدة الذي تطارده أجهزة الاستخبارات في دول العالم لمناقشة خططه العسكرية والعمليات الاستشهادية عبر وسائل الاعلام . وأشار إلى أن تأخر التنظيم في تنفيذ تهديداته يكمن بوجود تيار داخل التنظيم لا يرغب أن يبدو أي عمل عسكري قد يقدم عليه كأنه صادر بتوجيهات من صدام حسين . وقال إن القيادة السياسية لهذا التنظيم تبحث الان عن الاوقات المناسبة لضرب أمريكا وبما يكفل له الظهور بمظهر المستقل عن العراقيين .