قال طبيب استرالي متخصص في أمراض الجهاز التنفسي امس إن الاقنعة التي يستخدمها الجراحون لا تفيد كثيرا في الحد من انتشار متلازمة الالتهاب الرئوي اللانمطي المعروف باسم (سارس). واكد إن الاقنعة الواقية من الغبار والاسبستوس والمواد السامة الاخرى فعاليتها أكبر كثيرا في الوقاية من العدوى.
واضاف برومويتش الباحث بجامعة جريفيث إن الاقنعة الواقية من الغبار إذا استخدمت بطريقة سليمة توفر درجة أكبر من الوقاية للجهاز التنفسي بينما الاقنعة التي يستخدمها الجراحون تكاد تكون بلا فائدة .
وقالت السلطات الصحية في مدينة بيرث بغرب استراليا ان الاقنعة الواقية التي يستخدمها الجراحون قربت على النفاد لارتفاع الطلب عليها في الاونة الاخيرة. وقالت الجمعية الطبية الاسترالية في المدينة إنها تتلقى 50 اتصالا يوميا من أشخاص يطلبون الحصول على تلك الاقنعة. ولا توجد في استراليا سوى حالة واحدة مؤكدة للاصابة بالمرض لكن 30 شخصا يخضعون للملاحظة لظهور أعراض عليهم مرتبطة بالمرض القاتل الشبيه بالانفلونزا. وفي ملبورن يعالج ثلاثة أطفال من أسرة كندية في مركز موناش الطبي بعد ظهور أعراض المرض عليهم.
وكان الاطفال الثلاثة قد وصلوا الى تورونتو في وقت سابق هذا الاسبوع لزيارة جديهم.
من جهة اخرى اكد وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي أن اليابان ستصدر تحذيرات إضافية من السفر إلى ست مناطق سجل فيها حالات إصابة بمتلازمة الالتهاب الرئوي اللانمطي (سارس).
وتركز التحذيرات على مناطق من بينها سنغافورة وإقليم شانجي في الصين.
وقال موتيجي إن المناطق الاخرى المثيرة للقلق تشمل مدن هانوي في فيتنام وتورنتو في كندا وتايوان وماكاو.
وتأتي هذه التحذيرات في أعقاب تحذيرات وزارة الخارجية يوم امس الاول التي تحث اليابانيين على عدم التوجه إلى هونج كونج وإقليم جواندونج في الصين، وهي المناطق الموبوءة بالالتهاب الرئوي على نطاق واسع. وقال الناطق بلسان الحكومة ياسو فوكودا انه يشتبه في أن 14 يابانيا أصيبوا بهذا النوع الغامض من الالتهاب الرئوي القاتل. ومن بين الاربعة عشر، ظهرت على 11 منهم أعراض سارس، مثل ارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس.
وكان المرضى قد توجهوا خلال الايام العشرة الماضية إلى مناطق تم تسجيل حالات إصابة فيها أو تعرضوا للمرض من خلال الاتصال بشكل أو بأخر بمصابين. كما ظهرت أعراض سارس على ثلاثة أشخاص آخرين، وتم التأكد طبيا من إصابتهم بأعراض الالتهاب الرئوي أو مرض تنفسي آخر.