قبل أيام تابعت على محطة فضائية والناس هذه الأيام قد علقت عيونها وأذهانها أمام شاشات التلفزيون تتابع نشرات الأخبار والتحليلات المخلتفة لم يبق منهم صغير ولا كبير، عالي التعليم أو متوسط التعليم أو غير متعلم، نساء أو رجال من أي تيار فكري كانوا كلهم توحدوا يتابعون الحدث ويحاولون فهم الحدث ومن لا يستطيع ان يفهم يواصل السؤال، وربما لو رصدت بعض الدول الملايين لأجل ان تحوّل الناس عن البرامج الخفيفة وبرامج المسابقات ومن يربح المليون من يربح الترليون لما استطاعت لكن وقفة شعب عربي يجاهد الغزاة الطامعين في خيرات بلده تركت الجميع يتركون كل شيء ويتابعون كل ما يحدث ويتركون حفلات الترفيه ويتركون سباقات السيارات الليلية ويركزون كل تفكيرهم من أجل فهم ما يجري حولهم وما سوف يأتي لهم ولغيرهم.. قبل أيام تابعت على أحدى الفضائيات اللبنانية لقاء مع فنانة عراقية كان يتم الحديث فيه عن دور الفن في المعركة وكانت الفنانة تعزف وتبكي وتردد الكلمات عن الشوق للأهل والدار وكان هناك حوار حول هل من الضروري ان يكون الفن مزمجرا ليكون مؤثرا في المعركة أم انه يكفي اختيار تفصيلة صغيرة أو لقطة ساخرة تجعل للفن دوره المؤثر..
وكان هناك رأيان لكل أسانيده، قبله بث تلفزيون دبي اغنية ليوسف اسلام قيل انها الاولي التي تكتب وتلحن وتغنى لهذه المعارك وكانت تحت عنوان قطار السلام وأمس نشرت أخبار الخليج كلمات جميلة للشاعر عبدالله العالي تدعو القادة.. هذه - قادتنا، سادتنا - هذه فرصتنا فاغتنموها، طالما أرجأتموها، انها فرصتكم فالشعب غافر.. امنحونا أملا نمنحكم ارواحنا عن طيب خاطر.. وهكذا تكاتف الفن والشعر والمشاعر من أجل منح الناس الأمل في عالم عادل.
عن أخبار الخليج البحرينية
