بلغة لا تخلو من الحزم حذر د. غسان الرفاعي وزير الاقتصاد من التلاعب بسعر الليرة السورية.. وباصرار واضح قال ان رسالته لاولئك الذين قد يفكرون باستغلال الاوضاع لاثراء غير مشروع بأن الحكومة لن تتهاون معهم.
ويستند د. الرفاعي في هذه الرسالة الواضحة على جملة معطيات اقتصادية تؤكد ان الاقتصاد السوري في حالة جيدة تماما وانه لا يوجد اي سبب اقتصادي لانخفاض في قيمة الليرة.
وبدا د. الرفاعي معنيا بايصال رسالة قصيرة لكنها واضحة: ان الحكومة تملك كل المقومات للحفاظ على قوة الليرة وبالتالي فإن "تجار الفرص" سيتعرضون للمساءلة في حال مخالفة القوانين النقدية وغيرها هناك من يتوقع خلال كل عمل عسكري ان السلع مثل النفط والذهب والمعادن الثمينة تبدأ بالارتفاع.. والمتابع يرى ان اليوم او الاسبوع الذي سبق العمل العسكري ارتفعت فيه الاسعار بشكل معروف ولما وصلنا الى نقطة الصفر نرى ان الاسعار انخفضت بحوالى 7 دولارات ثلث المعدل.
ان الاقتصاد السوري في وضع طبيعي يعتمد على الاستيراد والتصدير وهاتان العمليتان ستتأثران في اي عمل من شأنه زعزعة الثقة ويولد عند المستهلك والمنتج حالة من التردد، قد لا نعرف ما سيحصل غدا، فالتوقف سيحدث حالة هدوء في السوق والتوقف عن النشاط الانتاجي الناتج عن عدم الطلب سيكون هناك عرض وقلة الطلب، انا برأيي هذا سيكون على المدى القصير.
اكثر القطاعات تأثرا القطاع الانتاجي لان السوق يعتمد على الانتاج، ومن ينتج السلع برأيي سيكون اول المتضررين لانه هو الذي سيصدر وبالتالي عدم القدرة على التصدير ستنعكس على الانتاج وعلى الوضع المالي في المؤسسات الانتاجية فها هو باعتقادي القطاع الاكثر تأثرا.