كشفت جولة لـ "اليوم الاقتصادي" في اسواق المنطقة الشرقية للمواد الغذائية واللحوم ثبات اسعار المواد الغذائية بينما يشهد سوق السمك ارتفاعا ملحوظا في الاسعار بواقع 3 ريالات خلال هذه الفترة على كل نوع ووصل سعر الكيلو من نوع الهامور الى 28 ريالا والشعري إلى 15 ريالا والكنعد الى 22 ريالا والصافي الى 20 ريالا.
وعزا علي الجمال صاحب محل للاسماك في سوق سيهات ارتفاع الاسعار الى سوء الاحوال الجوية في المنطقة الشرقية بالاضافة الى مخاوف العمالة الوافدة من التعمق داخل مياه الخليج للحرب الامريكية ـ البريطانية على العراق، مبينا ان قوارب الصيد تبدأ بالابحار في الصباح الباكر على ان تعود في العصر مما تسبب في عدم توافر كميات كبيرة في الاسواق الاربعة في الشرقية ـ القطيف وسيهات والدمام وصفوى.
وقد شهدت الحركة التجارية في عدد من اسواق الدمام والظهران نسبة اقبال متزايدة من قبل المتسوقين كما ان العديد من الموظفين من القطاع الخاص تمكنوا من صرف رواتبهم مع بداية الشهر مما تسبب في تنامي القوة الشرائية للمستهلكين بعد ان شهدت الاسواق ركودا ملحوظا وارجع بعض المستثمرين السعوديين السبب الى الحرب والاوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة .
وتبين لـ "اليوم الاقتصادي" من خلال جولتها ضعف الاقبال على شراء بعض المواد الغذائية على عكس ما شهدته الايام الماضية، ولوحظ ان عملية الشراء من قبل المتسوقين سارت على وتيرتها المعتادة من شراء المستلزمات الضرورية التي تحتاجها الاسر مع بداية كل شهر وبالاخص مستلزمات الاطفال من حليب ومياه معدنية وغيرها من المواد المختلفة. من جانب اخر شهدت الاسواق تدفق عدد كبير من المستهلكين على شراء الأرز حيث حرص عدد كبير منهم على شراء الكميات القديمة من انتاج عام 1996 كونه الاجود في عملية الطهي، وتتراوح اسعار كيس الارز زنة 40 كيلو جراما من 110 إلى 155 ريالا فيما شوهد اعداد من سيارات النقل المحملة بأكياس الارز تفرغ حمولتها لدى مراكز التسويق وأوضح عدنان يوسف الهلال صاحب مركز مازن للتسويق بالظهران ان تجار الأرز عمدوا خلال الايام الماضية الى توزيع كميات كبيرة من اكياس الارز على المحلات التجارية بقيمة دفع مؤجلة حتى يتسنى لهم تسويق الارز بأكبر قدر ممكن.
وفي محافظة عرعر اوضح مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة الحدود الشمالية خلف بن علوان المدحي لـ "اليوم" ان فرع الوزارة قام بالتنبيه على اصحاب المستودعات والمخازن بالاحتفاظ بمعدل 25 بالمائة من مبيعاتهم السنوية كاحتياطي لمواجهة حالات الطوارىء والطلب وقد تم الوقوف على عدد من المخازن وتم التأكد من انتاجها الذي لم يتأثر بالاحداث وعن اسعار المواد الغذائية في الاسواق أوضح المدحي ان الاسعار ثابتة ولم يطرأ عليها اي مغالاة وذلك من خلال الجولات التي قام بها بعض موظفي الفرع وقال قمنا بتكثيف أعمال الرقابة على الفنادق والوحدات السكنية ومراقبة اسعارها بحيث لا تتجاوز متوسط التسعيرة الموسمية مؤكدا ان ثبات الاسعار يعود لوعي التجار في المنطقة وتعاونهم وتجاوبهم مع التعليمات والانظمة مبينا ايضا ان الفرع بالمنطقة لم يستقبل اي شكوى من قبل المواطنين أو المقيمين عن الاسعار او نقص في المواد الغذائية.