بدأت وزارة المعارف تطبيق مشروع (تطوير استراتيجيات التدريس) وأوضح مدير عام الاشراف التربوي بالوزارة الدكتور/ احمد بن سعد آل مفرح ان المشروع يهدف الى نقل التدريس نقلة نوعية تعتمد على الدور النشط للطالب في عملية التعليم, وتزويد المعلمين خبرة من مهارات التدريس واساليبه, وكذلك تطوير مهارات المشرفين والمديرين في مجال استراتيجيات التدريس, ونشر الوعي في المجتمع التربوي حول استراتيجيات التدريس وبيان عوائدها على عملية التعليم اضافة الى اكتشاف المبدعين من التربويين في الميدان في مجال استراتيجيات التدريس وتفعيل دورهم بما يخدم المشروع ويحقق متطلباته.
ويأتي تطبيق هذا المشروع على سبيل التجربة في عدد من الادارات, في اطار العمل على تحقيق اهداف سياسة التعليم العامة في المملكة التي تحث وتساعد على استخدام طرق واساليب تساعد على تنمية تفكير الطلاب واتاحة الفرصة لهم للابداع والمبادرة, اضافة الى توضيح طرق إلمام المعلمين باستراتيجيات التدريس التي تجعل الطلاب محورا نشطا للعملية التعليمية والتربوية, وكذلك الحاجة الى تدريب المشرفين التربويين على كيفية تنمية استراتيجيات التدريس ووسائل التعليم التي يستخدمها المتعلمون اثناء تعلمهم.
وحرصا من القائمين على المشروع ان يخرج بافضل صورة تمت الاستعانة بعدد (13) خبيرا من الاكاديميين, والمشرفين التربويين, وذوي الخبرات العلمية والتربوية في عدد من الجهات في داخل الوزارة وخارجها مهمتهم اعداد الاطار النظري للمشروع ومتابعة كل ما يجد في الادبيات التربوية من استراتيجيات تدريس وتعليم واختيار المناسب منها للمشروع, وكذلك وضع الخطة الزمنية للمشروع ومتابعتها, والاشتراك في تدريب فريق العمل والاشراف على التدريب في ادارات التعليم اضافة الى اعداد التقارير الدورية عن المشروع وادارات التقويم المناسبة لمراحل المشروع.
الجدير ذكره انه صمم شعار للمشروع تحت شعار (علمني كنت اتعلم) وهو يمثل الفكر التربوي الذي بني عليه المشروع, والاهداف التي يسعى الى تحقيقها. والاستراتيجيات التي تنفذها الوزارة (13) استراتيجية ومنها توفير بيئة صيفية آمنة حسيا وعاطفيا يعبر منها الطالب عن رأيه بحرية تامة بعيدا عن الخوف من الاهمال او الاستهزاء وتوظيف الخبرات السابقة للطلاب في المرافق العلمية التعليمية الجديدة وربطها بالتعليم الجديد لمساعدتهم في بناء الخبرات المكتسبة بشكل ينتج تعلما متميزا مدمجا بشكل سليم في البناء العقلي, وكذلك توفير الانشطة التعليمية, وتغير تحليليا بنائيا وختاميا, وتوظف لتقديم تغذية راجعة بناءة تساعد في توحيد التعليم وتطويره اضافة الى البحث عن مصادر المعرفة, وتوفير انشطة صيفية وغير صيفية تنمي لدى الطلاب مهارات البحث والاكتشاف والمغامرة العلمية للوصول الى المعرفة اينما كانت وكيفية استخدام المعرفة المكتسبة ومن الاستراتيجيات كذلك تقديم التعزيز المتنوع الداعم, الذي يثير دافعية الطلاب للبحث والاستقصاء والمغامرة. علما ان فكرة المشروع جاءت استنادا على تقارير المشرفين التربويين الذين ادركوا اهمية المشروع استخدام استراتيجيات تدريس فاعلة وحديثة لتطوير التعلم والتعليم, ولمجاراة الاتجاه العالمي للاهتمام بتعليم التعلم بدلا من الاقتصاد على تعليم المعلومات.