من المؤسف أن تقدم أوراق عمل أو بحوث لجهة علمية أو منتدى إعلامي كالمنتدى الإعلامي الأول الذي أقام عليه رجال إسهاماتهم المميزة في مجال الصحافة والإعلام قبول أوراق عمل مشكوك في مصداقيتها أو أنها تمت وفقاً للحدود الدنيا لمتطلبات البحث العلمي الذي يفترض في معديه الالتزام بها بل والحرص على توفرها ، هذا إن كانت تتوفر فيهم مواصفات الباحث العلمي الأمين الحريص على تحري الصدق والأمانة والموضوعية فيما يطرح وما يتوصل إليه من نتائج ، فعلى سبيل المثال كانت نتائج الدراسة التي تقدم بها كل من الدكتور / حمزة بيت المال والدكتور / فهد الطياش ورغم ما نعرفه من خبراتهما السابقة إلا أنهما لم يراعيا متطلبات وأصول البحث العلمي ، فقد كانت الأدوات وطرق القياس توحي بعدم مصداقية الدراسة وعدم دقة الطرح .
فالدراسة التي شملت مجموعه 450 عينة من عشر مناطق إدارية وهى نسبة استهدفتها الدراسة لا يمكن أن تعطي مؤشرات حقيقية عن واقع مقروئية الصحافة السعودية اليومية في الجوانب التي زعمت الدراسة أنها غطتها خصوصا وأن نصف هذه العينة لا تقرأ الصحف إلا مرة واحدة في الاسبوع والنصف الآخر ثلاث مرات في الأسبوع فهل يعتد بتلك العينة الغريبة كأساس مناسب لدراسة مهمة؟ لقد تركت لدي هذه الدراسة انطباعا بأنها صُممت لتخرج النتيجة بهذا الشكل ولا أدري لمصلحة من ...... إلا بعد أن قامت الزميلة الوطن بنشر نتائجها !! . . لتسيء إلى صحف عريقة لها تاريخها واسمها وحضورها في مسيرة الإعلام السعودي بدلالة الأرقام لا الأحلام والتمنيات ولتسيء للباحثين الذين كنت أتمنى ألا يخرج بحثهما عن أروقة القاعة التي تم استعراض الدراسة فيها.