ما الذي يحدث بالضبط ؟!

البابُ مغلق من يملك مفتاح الفهم الذي استعصى على كثيرين واختلفوا عليه أيضا.. وهل يكون مثلما "الكروز" موجّها بأحدث تقنية نحو المستقبل كله في حفلة "قنص" مجاني ! الباب مغلق.. في موعد مع "قنبلة" تزيح الذكاء جانبا لتمارس "غباءها" في أبشع صوره، وليدفع "الإنسان" ثمنا ربما قد لا يتساوى مع "الحيوان" دون أن تتحرك هذه المرّة السيدة بريجيت باردو دفاعا عن حيواناتنا العربية ! "في انتظار جودو" .. هكذا كتب الفرنسي صامويل بيكيت مسرحيته العبثية ذات يوم ، بعد أن تأكد من "المغنية الصلعاء" .. ليأتي بعده بسنوات الكاتب المصري توفيق الحكيم مناديا: "يا طالع الشجرة .. هات لي معاك بقرة .. تحلب وتسقيني .. بالمعلقة الصيني" وما بين "صلع" بيكيت، و"بقرة" الحكيم ، تتجاذب باروكة الباحثين عما يعيد للشعر ـ بفتح الشين ـ أسواق الشعر ـ بكسر الشين هذه المرّة ـ الذي تكاثرت حول قوافيه "الفيالق" من كل حدبٍ وصوب.. رغم كل مساحيق القرارات الدولية وأشرطة الشرعية الدولية ودعوات الأعمام والأخوال وغلمان القبائل الذين توافدوا من ميكرونيزيا وجزر بيلاو وبلاد أخرى بطعم الاسباكيتي ومماحكة الجنوب برسم رياح الشمال.. ولكن رئيس وزراء جزيرة في المحيط الهادي، احتج على نكات نشرتها صحف أمريكية.. تسخر من مساهمتها في الحرب بأمور كثيرة "الغطس تحت الماء وجوز الهند" .. ليرد المسئول الوزاري : "هذه شتيمة، هذه فضيحة". وبغداد تحت مرمى نيران المدفعية.. وكأن ما يسقط من السماء ليس كافيا لأن نتطلع إلى "الشجرة" لا أن نطلع إليها.. نحلم بالبقرة .. مثلما هذه الطفلة ذات الأعوام الأربعة .. تجلس في انتظار "جودو" أو في انتظار "الأب" الذي خرج وما من أحد يدري متى يعود وكيف ؟ الأبُ في الغالب لن يتمكن من طلوع الشجرة يبحث عن البقرة ، فربما تعاجله رصاصة سيقولون انها "طائشة" أو يتكرمون بمنحها مائتي دولارٍ تعويضا! والطفلة مثل غيرها .. تجلس على عتبة الباب، تستدعي كل أباريق الذاكرة، فتقطر دما .. دما .. دما.. والباب مغلق .. ربما يهل عليها "المارينز" حاملا معه قبلة برسم قنبلة، بينما نحن لا نزال نبحث عن أقرب صالون للحلاقة!!