** أنبهر حينما أذهب لسوق جملة الفواكه بمركزي الدمام ليلاً أو نهارا لأنني أتخيل نفسي في إحدى الدول التي لا تنطق باللغة العربية فالحركة الدؤوبة من تحميل وتفريغ بضائع وقيادة سيارات الفواكه والباعة ومحصلي المبالغ ليس فيها الطابع السعودي وفي هذا المقام أتساءل كثيراً مراراً وتكراراً هل تطبيق نظام السعودة الصارم قد فتح عينا وأغمض الأخرى في السوق المركزي بالدمام أم أن النظام موجه لبيع الخضار والفواكه بطريقة التجزئة.
** لا يقل عن عشرين مرة على أقل تقدير هي جملة الفترات التي أذهب بها للتسوق في مركزي الدمام ومع ذلك لم أشاهد البتة أولئك المراقبين على هذا السوق سواء من قبل الأمانة وبلدياتها أو من وزارة التجارة. قد يكون تواجدي في تلك الفترات لم تتوافق مع تواجد هؤلاء المراقبين والموكل لهم مراقبة تطبيق نظام السعودة أتمنى ذلك!!
** يقولون أن الشباب السعودي لا يرغب في العمل بأسواق الخضار والفواكه وهذا الكلام قد صدر من أرباب العمل.. (أصحاب تلك المحلات) لكن ما هو الرد من هؤلاء الشباب أن حال لسانهم يقول أن صاحب المحل يرغب في ساعات عمل متواصلة من الصباح وحتى ما بعد صلاة العشاء بساعات أي أنه سيعمل أكثر من ثماني ساعات يومياً وبنفس المبلغ الذي لا يتعدى 1500 ريال. أنني اقترح على أرباب العمل أن يعطوا هؤلاء الشباب إضافة للمرتب الشهري نسبة معينة من البيع اليومي أو من نسبة الأرباح فاللهم ارزقني وأرزق مني بهذا الأسلوب سيرفع الروح المعنوية للبائع الشاب وسيجعله يزيد من نسب البيع اليومي.
** وبما أننا ندور في الخضار والفواكه فإن هناك ثمة مشكلة تتلخص في الفواكه التي تشتري من البائع صندوقاً منها ولا تجد إلا نصف الصندوق صالحاً للاستهلاك البشري والبقية ستقوم ربة المنزل أو الخادمة برميه في القمامة فور وصوله للبيت أعتقد أن المشكلة ليست بثلاجة التبريد والتخزين ولكن تكرار إخراج الصناديق في هذه الأجواء الحارة والرطبة في ساحات البيع هو السبب!!
