DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. أمل الطعيمي

د. أمل الطعيمي

د. أمل الطعيمي
أخبار متعلقة
 
في كل مكان هناك من يشارك في هذه الحرب بالقول او بالفعل، سلبا او ايجابا. من اقصى الارض الى ادناها هناك من يرفض ومن يبكي، من يهدد ومن يتطوع، من يحمي ومن يتبرع. كبار يتكلمون ويكتبون، وصغار يبكون لان الوانهم وريشهم لم تعد قادرة على رسم العصفور والجدول كما هي قادرة على رسم الصاروخ وشلالات الدماء العراقية التي تفجرت في شوارع بغداد والبصرة حيث يموت من يموت ويتألم من يتألم ثمنا وفداء لشخص واحدة فقط يبقى بعيدا عن كل هذا قابعا في مخبئة الذي شيده ليحقق لنفسه فيه اقصى درجات الحماية. هناك يعيش حياته كما يعيش عظماء المجانين، يأكل ويشرب ويضحك حتى الثمالة ويدعو بعض اعوانه (العلوج) من حين لآخر الى اجتماعات لا يفعلون فيها شيئا غير الضحك وكأن قائدهم يقول: صوروني وانا اضحك. صورني ليسعد احبتي الذين يرددون (بالروح بالدم نفديك يا صدام) ثم ينفض الاجتماع ليواصل الجميع امتصاص دم الابرياء بمعاونة الحلفاء الغزاة!! لا يهمه ان صدقوا او كذبوا في عبارات الفداء لانه قادر على تحويل الكلام الى فعل عندما يدس جنوده في مخادع الابرياء او عندما يلف حول مخبئه حزاما من اجساد الاطفال والنساء والشباب ليستقبلوا الرصاص والقنابل والصواريخ نيابة عنه وعن اعوانه الطغاة دون ان يطرف له جفن. ويستمر يمارس كل الوان الخديعة بمنتهى الجبن ويدفع بالعشرات بل بالمئات ليموتوا في سبيل حمايته وحماية حراسه. بكل جبن يمارس دور القائد ويتحدث عن قادة الاسلام وحماته وينسى ان القادة الذين يحاول التشبه بهم كانوا هم الذين يحملون الراية ويقفون في اول الصف لمقاتلة العدو، لانهم كانوا يدافعون عن عقيدة وقيم ومثل عليا اما هو لا يملك ما يدافع عنه فقد باع وطنه منذ ان وضع يده عليه، وباع شعبه منذ ان حول الام جاسوسة على ولدها والولد جاسوسا على ابيه! باع كل شيء واحتفظ باللقب او الالقاب والنياشين التي حصدها من نفسه لنفسه دون معركة ودون نصر، ولهذا لا نلومه!! فليس على المجنون حرج!! ولكن اللوم على من يدركون ان هذا الموت والدمار يتوقف في لحظة واحدة يتجرأ فيها القائد الهمام بطل القادسية الثانية التي توهمها، وبطل ام المعارك التي اختلقها، وبطل ام الحواسم التي يزعمها.. اقول لو تجرأ وقال: كفى موتا لابناء وطني وكفى دمارا للعراق.. ولكنه لن يقول وسيتحرى في افعاله واقواله مزيدا من الجنون الذي يعظم من شأنه امام نفسه وامام غيره ممن لازلوا يخرون سجدا امام اباطيله. وبيقى العراق بين يدي رحمة رحيم له في ذلك حكمة.