لا يخلو أي مجتمع في العالم من وجود مشاكل تختلف من حيث الحجم ودرجة التعقيد. المشاكل الصغيرة في المجتمع بالإمكان حلها بإسرع وقت ممكن والكبير منها يحتاج إلى وقت أطول لدراسة المشكلة دراسة كاملة ثم طرح الحلول المناسبة التي تؤدي بإذن الله الى إنهائها. وأنا هنا بصدد طرح مشكلة هامة ورئيسية استغرب أنه لم يتطرق لها أحد حتى الآن بالشكل المطلوب الذي يتوافق مع حجم واهمية هذه المشكلة.. في العام 1419هـ الموافق 1999م كانت هناك دفعة من الطلبة المتخرجين في أحد التخصصات تم تخريج أغلب هؤلاء بتقدير مقبول وكل هؤلاء في قسم واحد. والسؤال هو هل المشكلة في الطالب أم في الجامعة..؟ هل من المعقول أن تتخرج أغلب الدفعة بنفس التقدير؟ هل الجميع لا يملك الذكاء الكافي ليكونوا بنفس المستوى..؟ خلاصة القول أن الطالب في هذا القسم تخرج وأصبح أكاديمياً بشهادة الجامعة، تخرج بعد جهد وعناء وبعد أخذ الصور التذكارية ذهب للمكتبة واشترى عدداً من الملفات وذهب يبحث عن وظيفة في المؤسسات الحكومية والأهلية ليفاجأ بأن الخاص منها لا يستقبله نهائياً والقليل من المؤسسات الحكومية تسقبله استقبال المتفضل لجعله يعيش حالة من الأمل المصحوب بالخوف يبدأ من التسجيل وينتهي عند إعلان الأسماء التي تم قبولها. لو لاحظنا أغلب الإعلانات الوظيفية نجد عبارة ( يجب أن لا يقل تقديرة عن جيد) إذا هو خارج المحاولة. البعض منهم حاول التغلب على هذه المشكلة وذلك بإكمال الدراسة للحصول على درجة الماجستير لكنه وجد شرطاً أساسياً وهو أن لا يقل تقديره عن جيد جداً.. إذا هو ليس مؤهلاً للوظيفة ولما رأى ذلك وأراد أن يكمل الدراسة أصبح أيضاً ليس مؤهلاً للدراسة. وأنا هنا لست قادراً على طرح الحلول المناسبة.. أنا أطرح المشكلة وأكتفي بذلك لأنني متأكد أن هناك جهات معينة مسئولة عن متابعة مثل هذه المشاكل.. وواجبها أن تدرس المشكلة وتضع لها الحلول المناسبة..
خالد هندي- الأحساء
