DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مخطط مخبأ صدام حسين

هل سينجح الأمريكيون في الوصول لمخبأ صدام ؟!

مخطط مخبأ صدام حسين
مخطط مخبأ صدام حسين
أخبار متعلقة
 
بدأت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة عدوانها على العراق بقصف مكثف لأحد قصور الرئيس العراقي صدام حسين في العاصمة العراقية بغداد ظنا منها أنها تمكنت من إصابته.. ولكن صدام كان قد أخذ قد هذا الأمر بالحسبان حيث أمر ومنذ أكثر من عشرين سنة ببناء وتشييد الكثير من الملاجئ العامة والسرية التي يمكنها أن تتحمل القصف الجوي الكثيف . ولكن في قصوره ، وكما قالت بعض المصادر الغربية ، فإن الملاجئ هناك هي ملاجئ سرية ومحصنة بشكل هائل ويمكنها أن تتحمل قصفا بأسلحة نووية. وجاءت فكرة بناء ملاجئ محصنة بعد زيارة صدام حسين ليوغوسلافيا عام 1976، حيث كان يشغل منصب نائب الرئيس . وخلال زيارته تباهى تيتو، زعيم يوغسلافيا آنذاك ، بالمخبأ الذي تم تصميمه وبناؤه لحمايته حتى من هجوم نووي . وبعدما أصبح صدام رئيسا للوزراء عام 1979 ، وفي الثمانينات على وجه التحديد أرسل تيتو نفس المهندسين الذين بنوا مخبأه من أجل بناء مخبأ أصغر للزعيم العراقي صدام حسين وذلك في أحد القصور الرئاسية القريبة من جسر الرابع عشر من يونيو في أواسط بغداد. وحسبما قاله كارل إيسير ، وهو احد المهندسين الذين عملوا لصالح شركة ألمانية قامت ببناء احد ملاجئ صدام: لا أعتقد أن القنابل الأمريكية ستكون كافية، فالمخبأ الذي يبلغ سمك حوائطه 1.5 متر مصمم بشكل يمكنه امتصاص وتحمل هجوما بقنبلة نووية تضاهي قوتها تلك القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية. وأضاف إيسير يمكن للمخبأ ان يتحمل الحرارة العالية ، لذا من الصعب اختراق التحصينات بأسلحة تقليدية. لكنه قال: يضفي القصر الرئاسي (أعلى المخبأ) حماية طبيعية لذا لا يمكن اختراق المخبأ الا بواسطة القوات البرية او قنبلة نووية تكتيكية. ويمكن للمخبأ في القصر الرئاسي الذي تبلغ مساحته 1800 متر مربع ان يؤوي 50 فردا وهو مزود بنفقين للهروب احدهما طوله 200 متر ويقود الى نهر دجلة ، وجرى بناء المخبأ عامي 1982 و1983 بواسطة شركة بوسفاو وناور الالمانية التي تحمل الان اسم مجموعة فالتر باو للبناء . وكان إيسير انذاك مستشارا لاحدى هيئات الحماية المدنية التي تشرف عليها الحكومة وكان يملك شركته الخاصة وهي شوتسراوم تكنيك إيسير التي وفرت المعدات الخاصة بمخبأ صدام. يذكر أن آنا جدة ايسير كانت احدى مهندسي مخبأ هتلر الذي أنهى حياته عام 1945. وأضاف إيسير انه دُعي لبغداد في ربيع 1984 عند إنهاء المشروع ( الذي بلغت تكاليفه نحو 70 مليون دولار) وذلك لإعطاء المسؤولين العراقيين معلومات عن كيفية تشغيل المخبأ. وهناك تواجد صدام حسين بلباس مدني وأبدى إعجابه بالمخبأ وسألني بعض الأسئلة. وقال لاحظت ان الرجل لديه شخصية قوية وكان الجميع يصمت عندما يتكلم. هل ستنجح القنابل الذكية التي تملكها قوات التحالف باختراق تحصينات المخبأ والوصول لصدام حسين؟ أم أن صدام سينجح في خداعهم والتنقل من مخبأ لآخر دون علمهم . والأكيد، وحسبما قاله المهندس إيسير فمهما حدث لصدام أنا على ثقة بأنه رغم كل القصف فإن المخبأ الذي صممته لن يتأثر.