رغم أن والده كان تاجرا يعمل بتجارة المواد الغذائية، إلا أن المهندس عصام محمد رشاد عبدالغني بدأ حياته العملية موظفا حكوميا ليتزود بخبرات ومعارف تعينه في باقي مراحل حياته العملية التي تنقل فيها بين أكثر من موقع وخاض أكثر من تجربة كان آخرها عمله مديرا عاما للشركة السعودية للأسماك بالدمام ولا يزال.
في الطائف ـ وبالتحديد في عام 1375هـ ـ ولد عصام عبدالغني. كان والده يعمل في تجارة المواد الغذائية بين جدة والطائف وتلقى هوتعليمه الابتدائي في المدرسة النموذجية بالطائف وأنهى تعليمه المتوسط والثانوي في مدرسة الفاروق المتوسطة ومدرسة الشاطىء الثانوية في جدة.
حصل عصام عبدالغني على بكالوريوس الهندسة المدنية في احدى الجامعات الأمريكية. وعقب تخرجه وجد في نفسه ميلا الى العمل بالقطاع الحكومي وكان يرى أن العمل بالحكومة سيكسبه خبرات ومعارف بالنظم واللوائح وطبيعة العمل، حيث عمل بالجبيل منسقا بين الموانىء والهيئة الملكية للجبيل وينبع.
بعد أن اكتسب عصام عبدالغني قدرا كبيرا من الخبرة انتقل الى العمل بشركة داينا العربية المحدودة مديرا للمشروع ثم رئيسا للشركة التي تتبعها عدة شركات ويعمل حاليا مديرا عاما للشركة السعودية للأسماك.
وحول الدور الاجتماعي لرجال الأعمال يقول إن رجال الأعمال جزء من المجتمع وقد أدى رجال الأعمال دورا مهما في كافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والانسانية ونأمل أن يتواصل عطاؤهم في تقديم كل ما هو خير لهذا البلد المعطاء.
ويرى أن الاندماج ضرورة بين الشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطا مماثلا وذلك منعا للتنافس غير المبرر.
وحول تحويل الشركات العائلية الى مساهمة يقول انها فكرة جيدة واجراء منطقي يمكن أن تنطلق من خلاله الشركات لتتبوأ مكانتها بين الشركات المحلية والعالمية على أساس معرفة كل فرد من أفراد العائلة لحقوقه والتزاماته بدلا من ترك الأمور تسيرها الثقة والترابط العاطفي الأسري فقط.
ويرى أن فرص الاستثمار في القطاعين الزراعي والسياحي متاحة ومتوافرة وواعدة. وقد قطع المستثمرون خطوات كبيرة في مجال الزراعة في مجالات الألبان واللحوم والدواجن والقمح، أما في مجال السياحة فإن بعض مناطق المملكة تزخر بمناظر ساحرة وخلابة وتتوافر بها جميع مقومات الازدهار السياحي والأمل معقود على ازدهار هذا النشاط في المرحلة المقبلة بعد اصدار نظم ولوائح تنظم الاستثمار فيه.
وحول مقترحاته لتطوير أداء الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية يقول ان الغرفة لعبت ـ ولا تزال تلعب ـ دورا مهما وفعالا في خدمة النشاط التجاري والاستثماري وواكبت التطور الكبير الذي شهدته المملكة في مختلف المجالات واقترح لتطوير أدائها عددا من النقاط يمكن أن تتم دراستها وهي:
ـ الاهتمام بقطاع السياحة في المنطقة الشرقية من خلال تفعيل أداء لجنة السياحة بالغرفة واعداد دراسة شاملة عن الاستثمار السياحي بالمنطقة.
ـ اعداد دراسة عن النشاط الاستثماري بالمنطقة بحيث تكون متاحة أمام المستثمرين.
ـ اعداد دراسات شاملة عن العولمة وآثارها وتزويد منسوبي الغرفة بمعلومات وبيانات وأرقام عن هذا الموضوع المهم.
ـ تكوين لجنة مصغرة تحت مظلة اللجنة القانونية لإعداد دراسة شاملة عن التجارة الالكترونية وتعريف منسوبي الغرفة بكل المعلومات عن فوائدها ومخاطرها.
ـ تكوين لجنة خاصة بالبنوك لما للبنوك من أهمية كبيرة ودور مهم بالنسبة لقطاع رجال الأعمال والاهتمام بموضوع منظمة التجارة العالمية وتكثيف المحاضرات والندوات عن هذا الموضوع والاهتمام بموضوع الشركات العائلية ومعالجة المشكلات التي تعانيها.