عندما يمطرك أطفالك بوابل من الأسئلة وهم ينظرون إلى أخوانهم في العراق يذبحون من قبل تحالف العدوان. ربما لا يستوعبون إجاباتك خصوصاً إذا عاشوا فترة من الزمن في أمريكا وعرفوا طبيعة الشعب الأمريكي. بل قد يسألون لم تغير أسلوب الأمريكان وأصبحوا بهذه العداوة والبغضاء لنا؟ أسئلة كثيرة يتعرض لها الآباء والأمهات هذه الأيام وجوابها واضح عند الكبار. العراق يا بني بلد الحضارة والصمود خلال التاريخ العربي والإسلامي وبوابة الإسلام الشرقية وعاصمة الآباء الإسلامي خصوصاً عندما تكالبت الأحداث ولكون شعبها بدأ يفكر ويبدع خاف الساعون لإخضاع هذه الأمة تحت سلطتهم من انبعاث عربي إسلامي يقول لهم لا ويقف أمام ما يقولون. فبدأوا يكيلون المؤامرات من الداخل والخارج خصوصاً وأن هناك فئات تبحث عن ثراء في أوطان الآخرين دون وجه حق وآخرون رعاع يتبعون كل ناعق وإن كان مضمون ندائهم خاويا من الداخل كدعوى الديمقراطية الخائبة تطبيقاً والمسوقة خبثاً في الأوطان الإسلامية والعربية. العراق ينتصر يومياً بدم شهدائه وملاحم اتحاده الوطني وهو يضرب مثلاً صادقاً لجذور الوطن في أعماق الصادقين من الناس. العراق وطننا جميعاً ومصيره مصيرنا وصموده صمودنا وكل الذين يحلمون بالمناصب والثراء من خلال جثث الأطفال والنساء والشيوخ ليسوا منا فقد غلبهم الحق وأخذوا يقتلون أهليهم سفها بغير وعي. بني أيقن أن الذين يحاولون قتل كرامة العراق اعداؤك مهما كانوا، وسوف يأتي دورك يوماً لتقول لهم إني براء مما عملتم إذا طال بهم زمن وأظنه لا محالة زائل لكون الخائنين لا يفلحون أبداً. والله لا يحب كل خوان فخور.