DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حقائق

حقائق

حقائق
أخبار متعلقة
 
أشرت من قبل في هذا المكان إلي أن هناك من يريد حربا باردة أخري ينتصر فيها ولكن ضد العرب والمسلمين هذه المرة ظنا منه أنه يستطيع تكرار تجربة الحرب الباردة ضد المعسكر الشرقي السابق وهو ظن لا محل له لأن هناك فارقا رهيبا بين نظريات سياسية يمكن أن تتغير واعتقادات شعوب لا يمكن تغييرها بالقوة الغاشمة والشعوب العربية والإسلامية لم تعد تفهم أسباب الحرب الدائرة الآن في العراق، وقد رأينا على مدى الأيام الماضية فتاوى دينية خرجت من أكثر من عاصمة عربية وإسلامية بضرورة التصدي للعدو ونحن نعرف أن أصحاب هذه الفتاوى من القوى الدينية التي كانت ولا تزال معتدلة في تعاملها مع الدين، ولم تتدخل من قبل في سياسات الدول التي تنتمي إليها، أو في علاقاتها مع المجتمع الدولي وقد كانت رؤية ذكية من قبل البابا يوحنا بابا الفاتيكان عندما حذر من العواقب الوخيمة لهذه الحرب علي الشعور الديني في الدول الإسلامية والعربية وأيا كانت أسباب الحرب فإنه أكد أن الذين يشنونها باسم قرارات دولية ، أو باسم رؤية دينية مخطئون لهم بما يفعلون من أي دين . إذا كان هذا هو الشعور السائد الآن في الشرق فإن الرأي العام الغربي خطا خطوات واسعة نحو رفض الحرب منذ البداية وهو ما يجعلنا مطمئنين إلي أن الصراع ليس دينيا ولن يكون إلا في أذهان المحافظين الجدد في واشنطن وغيرها وهم مهما يمتلكوا من قوة عسكرية واقتصادية فإنهم سيكونون استثناء سينتهي مع فشل سياساتهم التوسعية في العالم أما الأمم المتحدة فقد عجزت طوال أشهر الأزمة عن منع الحرب الأمريكية ـ البريطانية ضد العراق ومع ذلك فإن الواقع كشف عن أنه لا بديل لها إلي الآن ولسنوات مقبلة وإلى أن ننشئ منظمة عالمية أخري تتلافى عيوب تكوين الأمم المتحدة ولا تهيمن عليها أو حتى مجموعة قوى دوليةمثلما يجري الآن ففي أثناء مناقشة برنامج النفط مقابل الغذاء الخاص بالعراق لاحظت أن الجميع أدان العدوان دون ذكر الولايات المتحدة أو بريطانيا أو حتى ذكر الدولة المحتلة العراق وكأن الجميع يدفنون رؤوسهم متجاوزين اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة البلد المحتل أثناء الاحتلال . عن جريدة الاهرام المصرية