أروي لكم في هذه الزاوية ما قصه علي الدكتور خالد الجبير من حكايات تجسد أهمية التوبة, والرجوع إلى الله تعالى.. وهي دعوة صادقة للبعد عن المحرمات وتصفية القلوب من الشوائب.
في يوم الاثنين الساعة العاشرة والنصف كنت مداوما في قسم الإسعاف وليتني لم أكن هناك- بثلاثة شباب يحملون رابعا في بطانية ويضعونه أمامي.. ماذا أرى شابا مسكينا قد توفي منذ ثلاث أو أربع ساعات وفي يده اليمنى كأس خمر شرب منه حتى مات وفي حج 1421هـ كنت في طواف الوداع في الشوط الأخير منه فإذا برجل على يميني يتنفس بصعوبة يكاد أن يقع يلتقطه أحد الأخوة يخرجه خارج المطاف وما أن وضع جسده على سطح الحرم حتى فتح عينيه ونظر إلى السماء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم خرجت روحه في أطهر مكان على وجه الأرض على كلمة الحق أشهد أن لا إله إلا الله.
"مات في دورة المياه"
في يوم الخميس الساعة الحادية عشرة صباحا ذهبت لأحد المستشفيات لأرى مريضا من المرضى وما أن دخلت المستشفى حتى وجدت رجالا يحيطون بدورة مياه.. عرفني أحدهم فقال: يا دكتور لو سمحت تعال وانظر ما في هذه الدورة جئت فتح لي الباب نظرت! ماذا أرى؟! شابا مسكينا جالسا على كرسي الحمام الأفرنجي في يده اليمنى.. إبرة مخدر وباقي المخدر على الأرض .. حركته لأعرف هل هو حي أم ميت فإذا به أمامي متيبس لقد مات في أقبح مكان على معصية من المعاصي.