مما حرصت عليه الدولة حفظها الله أشد الحرص متمثلة في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله، العمل على نشر هذا الدين داخل وخارج البلاد، وترى ذلك واضحاً للعيان في إقامة المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في داخل المملكة والمراكز الإسلامية والمساجد التابعة لها في مختلف أنحاء العالم. وتأخذ المكاتب التعاونية على كاهلها دعوة الجاليات غير المسلمة المتواجدة في المملكة لاعتناق افسلام وكذلك توعية المسلمين أصلاً بأمور دينهم حتى ينجوا بأنفسهم من عذاب الله، وليؤمن شرهم على البلاد والعباد بعد إحياء خوف الله في أنفسهم- حيث يقوم بذلك قسم توعية الجاليات. ومما تجدر الإشارة إليه أن كثيراً ممن يعتنقون الإسلام يتعرفون على محاسنه عن طريق دروس ومحاضرات الدعاة باللغات المختلفة المنتسبين لهذه المكاتب الذين يكفلهم في كثير من المكاتب أهل الخير والمتبرعون، وكذلك عن طريق الكتب المطبوعة على نفقة أهل الخير من جميع فئات المجتمع. والناظر في حال الجهات الخيرية عموماً يجد أنها لا تقوم إلا بالدعم الخيري سواء المقطوع أو الدائم حيث جعلت له هذه الجهات ومنها المكاتب الدعوية أنظمة للتبرع والاستقطاع يمكن التعرف عليها عن طريق زيارة المكاتب أو مطبوعاتها أو الاتصال الهاتفي. وتلك والله نعمة عظيمة من الله بها علينا إذ ندعو الناس إلى دينه الحق بأموالنا دون جهد أو عناء، وهي لمن ليس لديه علم شرعي باب من أبواب الخير يزكي بها ماله ونفسه استعداداً للقاء ربه بعد طول عمر وصالح عمل قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً من أن يكون لك حمر النعم) وقال الله سبحانه وتعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال سبحانه ( أدع إلى سبيل ربك) ولاشك أن الخطاب هنا عام للرجال والنساء فلنر الله منا حبنا لدينه والله أعلم. محمد بن صالح الماضي
مدير قسم توعية الجاليات بالعيون