مافي شك ان عندنا شعبا محترما جدا في مسائل المسئولية والالتزام والتعامل مع الاخرين ولله الحمد والمنة.. لا وايضا من خصوصية هذه البشرية احترام المواعيد والتقيد بالانظمة واللوائح والقوانين وبشكل خارق للعادة على رأي اخواننا التوانسة.. واطلاقا ما عندنا الا مشكلة وعي ويمكن أن تجيء مع الوقت ان شاء الله.. كنت كتبت قبل امس عن شركة الاتصالات وملاحظات في علاقة الشركة بعملائها.. وفوجئت بالمهندس صالح الجاسر مستفسرا فيما اذا كنت تعرضت لازعاج او تعثر في الخدمة وعلى ما اذكر كان حوارنا في مسائل 9تتعلق بوعي الناس عندما ويندرج تحت هذا البند الموظف الذي ورثته الشركة عن وزارة البرق والبريد والهاتف او المواطن المقيم العميل امثال المهندس الجاسر في شركة الاتصالات وغيرها في القطاع الاهلي كثر وقد يخفى علينا وجود كفاءات وطنية تملك التأهيل وفاهمة في اختصاصاتها سواء في الادارة العصرية أو العلاقة بالجمهور سواء الداخلي او الخارجي في المجمع وهذا شيء طيب ويبشر بخير في خدمات عصرية تلبي طموحات جمهور اليوم ولكن جهود هؤلاء وغيرهم هي في الجمهور وسلوكياته التي قد تدهور الكثير من الخدمات التي تعتمد على وعي البني آدم.. وهذا يجعل من التفكير الطليعي لأساليب التعامل مع الجمهور محط انتقادات او شطب من جانب الشركة او الجهة التي تتعامل بأموال مساهمين بل وقد تحرم الشركة من تطبيق خدمات متطورة كونها تستغل من شرائح من الجمهور الاخوان في شركة الاتصالات كما قلت قد تضيع الكثير من جهودهم التطويرية وهم يتعاملون مع وعي جمهور متدن سواء موظف بحاجة لاعادة تأهيل او مستهلك ماعنده مشكلة يتهرب من سداد او اخلال بالتزامات الخدمة ويبدو لي انني ادرك ان الشركة اليوم بحاجة لجهود اجهزة كالاعلام والتربية لتنوير البشرية وتنشئة بني ادم يحترم دوره والتزاماته ويتعاطى بوعي مسئول مع المجتمع.. ولابد من وجود انظمة واجهزة ائتمانية مسئوليتها حماية الاستثمارات في البلد بحيث يكون لكل بني ادم ووفقا لرقم سجله المدني ملف محترم يقيم سلوكياته سلبا او ايجابا credit bearues فمن غير المعقول ان لا تفعل انظمة تجارية وحكومية لردع السلوكيات المنحرفة.. هذا في الوقت الذي تحرص فيه الشركات والهيئات المعنية باحوال السوق على تبادل المعلومات عن المستهلكين بما لانتضرر من خصوصياتهم وصدقوني اذا استمرت كثير من الامور في انتظار وعي يأتي او لايأتي فهذه مصيبة لاننا لن نكون بيئة جاذبة للاموال الوطنية والاجنبية الا اذا فكرنا نستقدم شعبا كاملا اموره تمام وجاهزة على الاخر.
