DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جنود أمريكيون: لماذا لم نصل إلى بغداد حتى الآن؟

جنود أمريكيون: لماذا لم نصل إلى بغداد حتى الآن؟

جنود أمريكيون: لماذا لم نصل إلى بغداد حتى الآن؟
أخبار متعلقة
 
ينشغل كثير من الجنود الأمريكيين في العراق الآن بشيء واحد.. انهم يفتقدون عائلاتهم ويخشون ان يكون مصيرهم الموت. ويتساءل بعضهم بعد اسبوع من غزو العراق عما حدث لاملهم في الوصول خلال ثلاثة ايام الى بغداد التي تلوح لهم برايات الاستسلام كما وعدهم قادتهم. قال مايكل سانشيز ـ 21 عاما ـ جندي مشاة البحرية الأمريكية: اشعر بأن فرصي في ان ابقى على قيد الحياة تقل كلما طال بقائي هنا واضاف ان كل شيء يعاندنا هنا. لا نعرف التضاريس ولا نعرف الناس ولا نعرف ما أعدوه لنا . وكان سانشيز يتوقع كبقية زملائه نوعا من الهرولة الى بغداد بلا مقاومة في اعقاب حملة قصف هائلة تحطم ارادة العراقيين، لكن افرادا من قافلته تعرضوا لاطلاق النار من قناصة وصدتهم عاصفة رملية ومكثوا اياما في رقعة من الصحراء لا يسكنها سوى بعوض يؤرقهم. وظل كثير من زملائه محتفظين بمرحهم.. لكنهم جميعهم عرفوا من الوهلة الاولى ما بدأ كبار الضباط الامريكيون يعترفون به علانية الآن وهو ان المقاومة العراقية أشرس مما كانوا يتوقعون. قال دنيس كوتس ـ20 عاما ـ الجندي بمشاة البحرية: كان من المفترض ان تكون هذه واحدة من اسرع الحروب... لم نتصور ان نتعرض لهجوم مبكر كهذا ولم نكن نتصور كل هذا النشاط الارهابي حيث على هذا الطريق المؤدي الى بلدة الناصرية جنوب العراق لم يكن في استقبال المحررين فتيات يقدمن الورود امتنانا كما توقعوا. لم يكن في انتظارهم هناك سوى كمائن والغام وشراك مفخخة. وصرخ احد المارينز من خندق حفره على جانب طريق قائلا: أكره هذا المكان واثار ضحك زملائه في خنادقهم عندما تساءل: اين الفاتنات.. أظن انه كان من المفترض ان يكون هناك بعض من الرقص الشرقي. ورغم القلق من بطء التقدم فان سهول العراق لا تشكل حتى الآن جحيما بالنسبة للغزاة الأمريكيين كالجحيم الذي واجهوه في أدغال فيتنام.. ويشعر مشاة البحرية الذين يقومون بحراسة قافلة الإمداد على الطريق الى الناصرية بالقلق اكثر مما يشعرون بالإرهاق وبالملل اكثر مما يشعرون بالرعب. قد تنشب مشاجرات حول من يقوم باجلاء الجرحى والجثث والمسافة التي يجب ان تفصل بين الشاحنات. لكن هناك قدرا وافرا من المياه وكثيرا من الطعام وعشرات الالاف من الطلقات والذخائر. هناك عجز في السجائر فقط. ولدى بعض سائقي الشاحنات اجهزة لتشغيل الاسطوانات المدمجة مثبتة على اسقف الشاحنات التي يقودونها وهم يتشاغلون احيانا عن الحرب بالاستماع للموسيقى. وبغض النظر عن التأخير يعتقد كثير من جنود مشاة البحرية ان بغداد ستسقط في غضون اسبوع او اثنين.. قال الجندي روبي رييس ـ 22 عاما ـ وهو يشعر بدفء الشمس تبدد برودة الليل من موقع الاتصالات الموجود به: بالنسبة لي هذا وقت عظيم. اشعر كما لو انني اشاهد فيلما مثيرا لكن الافلام المثيرة قد تكون مرهقة بعض الشيء. قال الميجر برني ليندستورم من المجموعة 937 الهندسية: اعتقدت دائما ان هذا الامر سيستغرق ستة اشهر او اكثر. لنفكر فيما تعنيه الاطاحة بنظام صدام. ماذا يحدث لو ان صدام اصبح اسامة بن لادن وانتهى به الامر في الاختفاء في مكان ما وأجاب قائلا: قد نبحث عنه لسنوات ويمكن ان يظل على اتصال مع اتباعه بفضل وسائل الاتصال الحديثة .