DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أفكار صحفية

أفكار صحفية

أفكار صحفية
أخبار متعلقة
 
اقدمت ضيفة على احد برامج التلفاز التشيكي على نزع مكبر الصوت عنوة من مقدم البرنامج لانه لم يعطها الفرصة للحديث. ولم تكتف بذلك بل غادرت الاستديو ومعها مكبر الصوت احتجاجا على تصرف المذيع، ولايزال البوليس يبحث عنها بهدف استرداد مكبر الصوت. ترى لو ان مذيعي التلفزة العربية شعروا بمثل هذا الخطر.. هل سيتخلون عن اساليبهم الاستفزازية التي يتعاملون بها مع ضيوف برامجهم؟ بعض مقدمي البرامج في التلفزة العربية ينسون ضيوفهم ويستأثرون بالحديث، وكأنما اتوا بهؤلاء الضيوف ليعبروا من خلالهم الى المشاهد، لذلك فهم يستأثرون في برامجهم بالجزء الاكبر من الوقت المخصص للبرنامج، وبدلا من ان يتحدث الضيف، نراهم يتحدثون باسهاب عن موضوع الحلقة، متجاهلين ضيف او ضيوف الحلقة، وهم لا يكتفون بذلك، بل كثيرا ما يقاطعون الضيف قبل ان يكمل كلامه، ليس لان وقت البرنامج قد انتهى، بل ليأخذوا بطرف الحديث ويسترسلوا فيه بطريقة مستهجنة من قبل المشاهدين ومحرجة بالنسبة للضيف الذي يجد نفسه في موقف لايحسد عليه، يدفعه الى الاسف لانه رضي لنفسه بهذا الموقف، كما يدفعه الى عدم اعادة التجربة مهما كان السبب، كل ذلك بسبب تصرف مقدم برنامج فاشل لا يرى سوى نفسه. هذه الظاهرة ان صح التعبير لاعلاج لها الا حرمان مثل هذا المذيع من تقديم اي برنامج الا ان يتعلم اصول الحوار وآداب الحديث، ويترك لضيفه الحديث، ولا يتدخل الا في الوقت المناسب، وكذلك لا يتعدى دوره كمقدم برنامج لا اكثر ولا اقل. ثم ان تقديم اي برنامج متلفز لابد ان يسند الى مذيعين ذوي مواصفات معينة، احترما لضيف الحلقة، واحتراما لوعي المشاهدين، اما اسناد هذه المهمة لمحدودي الخبرة والثقافة فهذا امر لن تكون نتائجه ايجابية. وامامنا كمشاهدين اكثر من نموذج على هذا الحال المايل. فالتلفزة العربية مليئة بهذه النماذج.