يؤمن اسامة مصطفى الميرة بان الشباب السعودي قادر على توظيف علمه في خدمة المجتمع وفي الاسهام في سباق التطور الحضاري الذي تخوضه بلادنا على مختلف الاصعدة.
ويرى ان على المدير الذي يريد النجاح ان يضحي ويطلع على مستجدات تخصصه ويعين الكفاءات المتخصصة ويهتم بتوفير فرص التدريب لها حتى يتسطيع الوقوف على ارض صلبة ويصمد في وجه المنافسة.
وقد شغل اسامة الميرة موقع مدير عام شركة الميرة ستيماتيك ونائب المدير العام للشؤون الادارية والمالية بمجموعة شركة مركز الميرة للتجارة المحدودة وهي شركة والده واخوانه وهي متخصصة في مجالات متعددة من بينها السجاد والاثاث والمفروشات والاجهزة والمعدات الطبية ومقاولات المباني الحديدية وصيانتها وهي مساهمة ومشتركة في مجالات متعددة منها المصاعد والسلالم الكهربائية ومجموعة الميرة للاستثمار والميرة للبصريات ومصنع الميرة للسجاد والشركة التي يديرها وهي الميرة ستيماتيك.
في عروس البحر الاحمر ولد اسامة الميرة ودرس في مدارس الفلاح بمكة المكرمة حتى الصف الرابع الابتدائي ثم حول اوراقه الى مدارس الثغر في جدة وانهى فيها الصف الخامس الابتدائي ثم انتقل الى الدمام واكمل دارسته الابتدائية في مدارس الظهران والمتوسطة في مدرسة الجزيرة بالدمام والثانوية بثانوية الخليج بالدمام ثم التحق بقسم المالية والاقتصاد في كلية الادارة الصناعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران وحصل على درجة البكالوريوس بتفوق.
عقب تخرجه تلقى عروضا وظيفية عديدة ولكنه فضل العمل في مجموعة شركة مركز الميرة للتجارة المحدودة لان العمل في المجموعة هو حلمه القديم ولانه كان يعمل بها خلال الاجازات الصيفية واكسبه احتكاكه مع العمالة والعملاء خبرات لا بأس بها ولرغبته الجارفة في ان يبقى قريبا من والده الذي كان يعامله كأخ وصديق وليس ابنا فقط والذي اعجب كثيرا باسلوب تعاملاته ونقاشاته وقدرته الفائقة على الاستماع واتخاذ القرارات بعد دراسة لكل الاحتمالات ووجهات النظر.
عقب التحاقه بالعمل ظل لمدة عام يدرس ويتعلم ويحاول ويجرب ويكتسب الخبرة سواء من الناحية التجارية وطرق التعامل والبيع والشراء والانتقاء والنواحي المالية والادارية وباشراف ومتابعة من والده وعمه ثم جاء قرار مجلس الادارة بتعيينه بوظيفة نائب المدير العام للشؤون الادارية والمالية بمجموعة الشركة.
وقد تزامن تعيينه في هذا الموقع مع تأسيس شركة جديدة هي (الميرة ستيماتيك) وهي امتياز عام لشركة ستيماتيك الامريكية بالشرق الاوسط.
عن اسلوب تعامله مع مرؤوسيه يقول انه تعامل مبني على المصارحة فهي اقصر الطرق للوصول الى الحقيقة والارتقاء بالعمل وتطويره وهي صراحة داخل انظمة العمل ولوائحه مع اعطاء العامل حقه دون تأخير او مماطلة.
وحول اسلوب تعامله مع رؤسائه يقول انه يعتمد ـ كما في تعامله مع مرؤسيه ـ اسلوب المصارحة ويطبق عليه ما يطبق على باقي العاملين دون تفرقة او تمييز.
وعن مواصفات المدير الناجح يقول انه هو الذي يطلع على الاساليب والنظريات الادارية الحديثة ويضيف الى علمه كل يوم جديدا ويقف على احدث المستجدات في مجال العلوم الادارية. والادارة علم وفن والعلم يكتسبه الانسان من الدراسة اما الفن والموهبة فهو يولد مع الانسان وهو يصقلها وينميها وبوجه عام فان المدير الناجح هو الذي يستطيع ايجاد الحل المناسب للمشاكل في التوقيت المناسب.
وعن مدى الاستفادة من الدراسة في الحياة العملية يقول ان الاستفادة لم تكن مباشرة فهو لم يطبق حرفيا في مجال عمله كل مادرسه ولكن الدراسة تمنح صاحبها قدره على التفكير الصحيح وتزيد ادراكه. ومن حسن حظي ان المناهج التي درستها بالجامعة كانت تركز على الجانب العملي التطبيقي الميداني ولا تكتفي بالنظريات والمطلوب للنجاح هو الدراسة التي تصقلها التجربة والخبرة.