طلبت منظمة العفو الدولية امس الخميس فتح تحقيق حيادي وفوري حول الضحايا المدنيين في العدوان الانجلو امريكي على العراق بعد مقتل نحو 12 من سكان بغداد في سقوط صاروخ الاربعاء على منطقة سكنية.
وقد تسبب سقوط صاروخين على الاقل في شارع تجاري في بغداد في مقتل 14 شخصا ونحو ثلاثين جريحا بحسب الدفاع المدني العراقي. وذكرت المنظمة في بيانها ان 15 شخصا على الاقل قتلوا واصيب ثلاثون بجروح.وقالت المنظمة ان المعلومات المتضاربة حول مصدر الصواريخ تعزز ضرورة فتح تحقيق حقيقي .
واقرت القيادة المركزية الاميركية في قطر بان القصف الذي استهدف منصات صواريخ في بغداد قد يكون تسبب في مقتل مدنيين.
وفي واشنطن قال الجنرال ستانلي ماك كريستال ان الجيش الاميركي لم يستهدف الحي العراقي وانه قد يكون استهدف خطأ من قبل المضادات الارضية العراقية. وقالت المنظمة انه نظرا لما قيل عن تطور الاسلحة المستخدمة في هذا النزاع من الممكن ان تكشف قوات التحالف الذخائر المستخدمة مشيرة الى ضرورة كشف هذه الملعومات للسماح بفتح تحقيق شامل .واضاف المصدر انه يجب فتح تحقيق شامل حول اي ادعاءات تتعلق بانتهاك خطير لاتفاقية جنيف وعلى مرتكبيه ان يتحملوا مسؤوليته .
واعربت المنظمة عن قلقها لارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب اخطاء في التصويب في اشارة الى مقتل ستة سوريين عندما اصاب صاروخ اميركي حافلتهم في 23 من مارس.
وفي 22 من الجاري قتل اربعة طلاب اردنيين قرب الموصل (شمال شرق العراق) في انفجار صاروخ سقط قرب سيارتهم عندما كانوا يحاولون الهرب من القصف الاميركي-البريطاني.وقالت المنظمة من الضروري الغاء او تأجيل هجوم اذا تبين ان الهدف ليس عسكريا او يسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين .