فيما تفتح أبواب المعرض الرابع لوسائل الدعوة الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت شعار ( كن داعياً) بمدينة بريدة بالقصيم الثلاثاء الماضي ويستمر حتى الثاني من صفر. يستقبل ركن " برنامج جيل المستقبل" الزوار من الآباء والأطفال والتربويين المهتمين بمجال الطفل تحت شعاره ( التربية العبادية). ويضم جناح البرنامج جانبا من الإصدارات التربوية الصادرة عنه والمتمثلة في أشرطة الفيديو والكاسيت التربوية والموجهة للآباء والامهات بهدف نشر الوعي التربوي الصحيح إلى جانب عدد من المطويات الخاصة بالركن والتعريفية بالبرنامج. ويقدم البرنامج خلال مشاركته جانبا ترفيهيا وتوعويا للطفل عبر شخصية رسومي الكرتونية إلى جانب قسم خاص للأباء والأمهات. ويستضيف الجناح عدداً من العلماء والدعاة ورواد المعرض ليلقي مزيداً من الضوء على بعض الجوانب التربوية في حياة الطفل المسلم. أما أبرز فعاليات الركن فهي: مطوية ( التربية على العبادة)، المعرض المصغر للتربية العبادية للطفل، مسابقة (يوميات)، كتيب جيب الطفل المسلم ( طفل العاشرة داعياً)، جهاز رسومي ( حوارات ولقاءات)، عرض شريط الركن " التنشئة على العبادة" د. عبد اللطيف الوابل، جداول ( معالم في تنشئة الطفل عبادياً)المعروضة في الركن، ملف التربية الإيمانية في المواسم العبادية، استبيانات عملية.. وأوضح المشرف العام على البرنامج الشيخ وليد بن محمد الطويل، في حوار معه أن الركن يعمل على تعريف زوار المعرض ومرتاديه بفعاليات " برنامج جيل المستقبل" والنتائج التي تم تحقيقها مشيراً إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق أهدافه التربوية الهادفة مفهوماً وعملاً.. وحول سؤال عن التعريف ببرنامج جيل المستقبل قال فضيلته: برنامج جيل المستقبل هو برنامج.. ترفيهي.. تربوي للأطفال.. توعوي للآباء والأمهات وقد انطلق البرنامج من حاجة ظاهرة، ورغبة ملحة فرضها واقع الطفل التربوي في مجتمعنا ورغبة الآباء والأمهات في ايجاد برنامج يشغل أوقات أطفالهم في الأجازات والمناسبات العامة خصوصاً، وعلى مدار العام عموماً. فأقيم البرنامج في أولى بداياته في إجازة الصيف لعام 1422هـ ويخاطب البرنامج فئة الأطفال والآباء والأمهات.
- وعن التربية التي تريدون تحقيقها أضاف: اننا نسعى إلى ما يسمى بـ ( التربية المستديمة): التي تسعى إلى تحقيق ذات الفرد وتنمية طاقاته إلى أقصى درجة ممكنة من خلال نشاطات مختلفة، فهي تربية مبنية على الحفز، والتجربة بدلاً من مجرد التلقين، وعلى ابتكارية الناشئ في حل ما يقابله من مشكلات، دون أن تقدم له الحلول الجاهزة فحسب. يرى بعض المفكرين التربويين أن مفهوم التربية المستديمة، هو المفهوم الأكثر ملاءمة لحياة الإنسان الحديث، يدفعهم إلى ذلك تلك التغيرات الهائلة التي تحدث في جوانب الحياة الإنسانية، بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي، والتجدد في منبع المعرفة والكم المعرفي، ومع ذلك لا تنس التأكيد على خصوصية اعتبار إطار ( ولكن كونوا ربانيين) منهجاً وطريقة. وعن الجديد الذي تقدمونه من خلال برنامجكم ذكر الطويل قوله: لنا شعار نرفعه ونتمثله في برنامجنا لعله يجيب عن هذا التساؤل.. وهو ؟ لا تمض على حيث ينتهي بك الطريق، بل.. اذهب إلى حيث لم يذهب أحد واترك الأثر. فبرنامجنا ( الشمولية في التربية).
