DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكاميرا الخفية

الكاميرا الخفية

الكاميرا الخفية
أخبار متعلقة
 
اللحظات الجميلة التي تمر على الانسان في حياته والرحلات التي يقوم بها والمناظر التي يشاهدها جعلت المرء يفكر في طريقة يحتفظ بحلاوة اللحظة والصورة الى ابعد نقطة من العمر، ولقد اسعفت التقنيات الحديثة الناس في الاحتفاظ بصورهم بالتقاطها عن طريق (الكاميرا) وهذا الاسم الاجنبي كأي مخترع آخر لم اعرف له ترجمة، وتعددت وتطورت الكاميرات، وزادت معامل تحميض وطبع الصور، لكن هذه الكاميرات يبدو انها لم تعد كافية فاصبح الناس يقتنون الكاميرات الرقمية، التي تتصل بالحاسب، ويستغنى بها عن معامل الطباعة، وايضا كاميرا الفيديو التي تحفظ الصورة المتحركة والصوت ايضا، وآخر ما استجد من كاميرا الجوال، التي تلتقط صورا للناس بخفاء وحيلة وعبر نوايا خبيثة، ما تلبث هذه الصور الا وتجد طريقها الى الانترنت، وتكون فضيحة بـ (جلاجل). وفي بداية العام الدراسي، وفي احدى مدارس المملكة الخاصة بالبنات، تمت عملية التقاط صور لطالبات اخريات، وتمكنت المدرسة من الوقوف على الجريمة، واكتفت بتعهد بعدم المعاودة.. حفظ الله اولادنا من شر هذه الكاميرات الخبيثة، التي اصبحت تجد طريقها الينا رغم المنع عن طريق السوق السوداء، وعبر الدول المجاورة، وربما يسمح بها في الاسواق المحلية. وبعيدا عن هذه الكاميرا الجوالة، انقل لكم صورة من هذا المشهد المضحك، الذي جرى في احد الاسواق في المحافظة، وكتبت عنه الصحف، وهو ان احد المحتالين دخل محلا مختصا ببيع الاجهزة المنزلية المتنوعة، وطلب معاينة نوع من كاميرا الفيديو ذات الماركة العالمية المشتهرة، واخذ يسأل ويستفسر من البائع عن انواعها، ومميزات كل نوع والفرق في الاسعار بين الموديلات المختلفة، البائع عرض عليه الانواع، واوضح له المميزات، واطال معه العرض، وانشغل به عن بقية الزبائن في المحل، نظرا لان الزبون سيشتري سلعة غالية، فهو بذلك زبون محترم، وتظاهر هذا المحترم آسف اقصد الحرامي بالحيرة في اختيار اي نوع؟ وطلب من البائع ان يأخذ الكاميرا الى أمه القابعة بالسيارة القريبة حتى يعرض عليها الموضوع وتقرر، ثم عاد بسرعة بالكاميرا ليطلب النوع الاغلى للمعاينة، وهنا لم يمانع البائع وناوله الكاميرا بثقة، ذهب المحتال الى السيارة، ولم يعد وبقيت الحسرة في قلب البائع الطيب، وبعد مرور اكثر من سنة على الحادثة، وجد الطيب نفسه وجها لوجه مع المحتال في السوق، فأمسك به واخذ يصيح فيه (حرامي) كمشهد من مشاهد الكاميرا الخفية، واعترف وأقر بالجريمة وعاد الحق الى صاحبه اكرر ندائي مرة اخرى تحذيرا من الكاميرات: انتبهوا ايها السادة؟ عبدالمنعم الحسين