DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الريموت كونترول وسيلة للتنفيس

الريموت كونترول.. منافسة يومية بين أفراد الأسرة لامتلاكه

الريموت كونترول وسيلة للتنفيس
الريموت كونترول وسيلة للتنفيس
أخبار متعلقة
 
كلما ازداد عدد الأفراد المحيطين بالشاشة الفضية كانت المنافسة أكبر لامتلاك الجهاز السحري الصغير فالأذواق متعددة ومختلفة والعرض أيضا أكبر وأكثر من خلال القنوات التي لا تحصى ومن هنا تبدأ المشاكل اليومية الاسرية فحدث ولا حرج فأكبر مشاكل الريموت كونترول تحدث بين الأزواج فالأمر يتعدى الرغبة في متابعة ما يعرض الى فرض السلطة الزوجية فجهاز الريموت كونترول باليد قد يعني سلطة أكبر بالمنزل وهلم جرا من توابع تلك الأفكار فهل ترى معنا عزيزي القارىء أن ذلك الجهاز الصغير صانع للمشاكل فنتجاهله لنتخلص من سلبياته التي تطغى على خدماته الجلية الكثيرة أم أن ذلك مجرد مبالغة. مرئيات المشاهدين خلود: مشكلة الريموت كونترول تكمن بين الجنسين فقط فإذا كان مشاهدو التليفزيون من النساء فقط فالوضع سيكون مريحا والاتفاق تاما فأذواق النساء عادة متشابهة فيما يعرض كما أنهن اذكى من الرجال باختياراتهن المتنوعة بعكس الرجال الذين يصرون على متابعة الأخبار طوال اليوم مع أنهم يعرفونها مسبقا من محطات واذاعات اخرى. محمد الصالح ـ طالب جامعي: أفضل دائما أن أكون المتحكم بجهاز الريموت كونترول فإنا أحب الاستطلاع المستمر لما يعرض على القنوات كافة ما بين فترة وأخرى حتى لو كنت أتابع برنامجا معينا ولكن لاحظت أن النساء وبشكل عام يمانعن بتغيير القناة حين متابعتهن لأي برنامج حتى في فترات الاعلان وهنا تكمن المشكلة مع أخواتي بالمنزل لذلك اعتمدنا طريقة المسارعة لحجز الجهاز يوميا ومن يحصل عليه له حق التصرف فيه. مشاكل زوجية ايمان عبدالعزيز: زوجي يتحكم بشكل دائم في جهاز الريموت كونترول وكأنه يشعر بقوته من خلاله ولكني لا أعير الأمر اهتماما فالسلطة والتحكم بالمنزل لي لذلك يبقى هو بالساعات أمام التليفزيون ليتحكم بذلك الجهاز الصغير لأفرض سيطرتي على الأمور كلها ولذلك لا أمانع امتلاكه لتلك اللعبة الصغيرة. منى: صغائر الأمور في الزواج تعتبر مهمة جدا لذلك أعتقد أن امتلاك الزوج للريموت كونترول وللمقعد الرئيسي المقابل للتليفزيون من الأسباب الرئيسية لنشوب المشاكل الزوجية فتسلطه ذلك دليل على كيفية تعامله في باقي الأمور وأنا مستسلمة تقريبا لهذه المشكلة ولكن استيائي كله أظهره بيني وبين نفسي فأنا يوميا أتناقش مع نفسي وكأني أناقش زوجي حول تلك الصغائر وتصل المسألة للشجار والنزاع الى ما لا نهاية كل ذلك أنا اعاني منه وهو جالس أمام التليفزيون متشبث بجهازه الغالي دون احساس بالمشكلة. خالد التمامي: أنا بالفعل أحرص على وجود جهاز التحكم معي ولكن هذا من حقي فأنا لا أشاهد التليفزيون إلا لفترة محددة وبسيطة أما زوجتي فلها حرية استخدامه طوال اليوم ومع ذلك يوميا ندخل في نزاعات على القنوات التي نرغبها دون اتفاق. أرباح غير موسمية ومع أحد أصحاب مراكز بيع أجهزة الاستقبال وتوابعها كان لنا هذا الحوار حيث قال عبدالكريم البعيجان: من خلال عملنا هذا رأينا الكثير من حكايات الريموت كونترول الطريفة في الوقت الذي نواجه الكثير من المشاكل بسببها فمثلا لدينا زبون طريف جدا خلال عشرة أشهر اشترى سبعة اجهزة للريموت كونترول وحجته أنه يستخدم الجهاز في توبيخ أبنائه واخافتهم وعليه فكل الأجهزة لديه تتحطم بسرعة ولكن للريموت كونترول النصيب الأكبر حيث ان الجهاز دائما في يده اثناء تواجده بالمنزل نظرا لمتابعته المستمرة للتليفزيون. وقبل عدة أيام جاءنا طفل لا يتعدى العاشرة من عمره ومعه جهاز تحكم يرغب في اصلاحه ولكن للأسف لم نستطع ذلك حيث انه شبه مدمر. وعند سؤاله عن كيفية كسره بهذه الطريقة أجاب بأنه وأخته تنازعا على القنوات كل واحد منهما يرغب في متابعة قناة مختلفة فقام ورمى أخته بالجهاز والتي ردت عليه بدورها ولكنها أخطأت الهدف برميه على الحائط ولذلك أتى الولد مسرعا لاصلاح الجهاز قبل معرفة والده بذلك. أما المشاكل التي نواجهها فهي مشكلة واحدة فقط وهي احضار الكثيرين لأجهزة الريموت بعد تركيبنا لأجهزة الاستقبال ويحضرونها وهي مدمرة أما بكسر أو بسكب السوائل عليها ويطالبوننا بتغييرها مجانا كون المدة بسيطة جدا مع أن الخطأ منهم وعليه نخسر الكثير من الزبائن بهذه الطريقة. دراسات واحصاءات أثبتت الدراسات الاحصائية التي قدمها مركز البحوث الاجتماعية في جامعة يال الأمريكية والتي أجريت اختباراتها على ستمائة عائلة أن 27% من حالات الطلاق تعود أسبابها للتليفزيون والذي ينتج عن متابعته المستمرة الكثير من المشاكل مثل التواصل بين الزوجين بفعل اعتمادهما أو أحدهما على قضاء وقته أمام التليفزيون أثناء وجوده بالمنزل، كذلك الخلافات الناتجة عن تعليق أحد الزوجين على ما يعرض وتتعلق أكثر تلك التأثيرات بأمور الغيرة أيضا. كذلك أثبتت الدراسات أنه من الخطورة ادمان صغار السن مشاهدة التليفزيون حيث تم اكتشاف أن العمر ما بين سنتين حتى ست سنوات هو السن الذي تنمو فيه خلايا المخ بشكل كبير وأن المتابعة المستمرة للتليفزيون أو اللعب بالكمبيوتر تعتبر أكبر عائق لنمو تلك الخلايا. في الوقت نفسه تبين أن نسبة الذكاء واتزان الشخصية تكون أكبر لدى الأطفال المحبين لمتابعة التليفزيون أكثر من الأطفال محبي اللعب الحركي. أثبتت الدراسات أن، 30% من عدد المصابين بالسمنة في الولايات المتحدة تعود اسباب سمنتهم لاعتمادهم المتابعة المستمرة للتليفزيون والذي يشجع على تناول اكبر كمية من المأكولات وغيرها من التسالي المختلفة.