ونحن نعيش حالة الحرب الدائرة الآن تزداد مشاكل ومعاناة المواطنين والمرضى وخاصة المعرضين الحالات النفسية او الذين لايتحملون الصدمات النفسية او الذين يعانون من الخوف والقلق والتوتر والعصبية وارتفاع ضغط الدم وكل هذه تؤدي الى امراض عضوية اذا لم تتم معالجتها او اتخاذ الاجراءات الطبية بأسرع وقت ممكن.
وفي هذه الحالات التي ربما تكون وقتيه تنتهي بانتهاء الازمة او بتعود المريض او الفرد عليها ولكن يلجأ الاطباء بوصف الادوية او بسبب الطلب الملح من المراجعين بوصفها.
اقول ان الطب التكاملي قد ساهم بعلاج وتجنب الآثار الجانبية لهذه الحالات المرضية والنفسية وقد اثبتت نجاحها باستخدام الموارد الطبيعية وطاقةالانسان الحيوية والنفسية وايضا استخدام الاجهزة الطبية الحديثة بدون استخدام الادوية للاسهام في ازالة القلق والتوتر ومعالجة المرضى بالاسترخاء الذاتي.
ومن الطرق التي تستخدم للعلاج كالتالي:
1. كما قلت سابقا بأن لدينا العلاج الامثل ليس للمسلمين فقط ولكن لجميع الاديان وهو العلاج الاسلامي والذي يشمل العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والعلاج الروحي.
لذا يجب الرجوع الى قوة الوازع الديني لدينا وتسخيره للتحكم في اجسامنا وما يصاحبه من امراض واعراض نفسية او حتى عضوية.
فان الدين الاسلامي لم يترك شاردة ولا واردة الا وذكرها سواء بالقرآن الكريم او الاحاديث الشريفة وعالجها بقراءة القرآن او الادعية المأثورة او استخدام النصائح الطبية للاكل والشرب والصلاة وهناك عدة امثلة نذكر منها علاج القلق والخوف.
2. استخدام الموارد الطبيعية بالكون مثل الغذاء والاعشاب والتي اثبت الطب الحديث فعاليتها في معالجة الكثير من الامراض مثل الببونج وابرة الراعيي وعشبة القديس وغيرها.
3. استخدام العلاج بالتأمل والتفكير في مخلوقات الله سبحانه وتعالى وهذا علاج استخدمه ليس المسلمون فقط وانما معظم الشعوب مثل الهنود والصينيون ولا يوجد افضل طريقة للتأمل من الصلاة فانها مفيدة للعقل والجسم والنفس.
4.استخدام طرق الاسترخاء الذاتية ومنها التدريب على طرد جميع الافكار التي تؤدي الى التوتر والقلق وطرد جميع السموم التي بالجسم وابسط هذه الطرق هي التدريب على اخذ الشهيق العميق المنتظم وطرد الغازات السامة بالزفير مع استرخاء جميع عضلات الجسم وغلق جميع الاعضاء الحسية.
5. العلاج الاسري والعائلي والمجتمع الجماعي وهو ان يهيئ كل فرد من هؤلاء الافراد وكل مجتمع من هذه المجتمعات بالاحداث سواء محاسنه او مساوئه اي بمعنى التحضير لهم نفسيا ومعنويا حتى لايصطدموا بالواقع وهو مايسمى بالتأهيل النفسي.
6. استخدام اليوت والنباتات العطرية التي ثبت لها تأثير على تهدئة النفس والاعصاب.
7. وبما ان القائمة تطول وتطول فلابد ان نذكر ان الطرق الاخرى فعالة جدا مثل العلاج بالابر الصينية والطب الصيني والعلاج الايحائي والارتداد الحيوي والرياضة النفسية والطبية.
ولكن يجب ان نؤكد انه لابد من مراجعة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج لهذه الحالات بالاضافة الى الثقافة الطبية ونصيحة لكل الافراد الذين يعانون او لايتحملون ان يتجنبوا متابعة الاحداث وابعاد الاطفال حتى لاتتكرر او تزداد امراض العصر بسبب الثورة المادية والتكنولوجية.
د. إبراهيم عبدالوهاب الصحاف
أختصاصي علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية