عاما بعد عام يتواصل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بأبنائه الأطفال المعوقين عبر المسابقة التي حملت اسمه وتكفل مشكوراً بدعمها معنوياً وتحمل كامل تكاليفها المادية، تلكم هي مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين والتي ستنطلق فعالياتها بعد أيام في الرياض ولأول مرة في تاريخها تتيح المسابقة الفرصة لأطفال دول مجلس التعاون الخليجي المعوقين المشاركة في هذه المسابقة جنباً إلى جنب مع الأطفال السعوديين. لقد دأبت هذه المسابقة منذ انطلاقتها الأولى قبل سنوات وبتوجيهات وحرص شديد من سمو الأمير سلطان على الاهتمام بهذه المسابقة السنوية غير المسبوقة على مستوى عالمنا الإسلامي لاسيما وأنها موجهة لشريحة مهمة من المجتمع، هي شريحة المعوقين من البنين والبنات بعد تبني سموه هذه الفكرة الرائدة وغير المسبوقة كما ذكرت آنفاً رغبة منه في تشجيع الاهتمام بكتاب الله خاصة عند هذه الشريحة لتنشأ في ظلال القرآن وفي ظلال هذا الكتاب الكريم. فكل التحية والتقدير لكل من كانت له يد في الاعداد واقامة وتنظيم هذه المسابقة مع دعواتنا الصادقة لكل الأخوة القائمين على هذه المسابقة أن يكلل مساعيهم بالخير وعلى كل جهد بذلوه ويبذلونه من أجل العمل على إقامة هذه المسابقة بشكلها السنوي وقد تكون المسئولية هذه المرة أكثر جسامة بعد أن أصبحت المسابقة تشمل الأطفال المعوقين من دول خليجنا الحبيب وكلنا ثقة بأن النجاح سيكون حليفاً لهذه المسابقة العظيمة ولعل قارئي العزيز تابع ما تناقلته صحفنا المحلية عن الاستعدادات التي اتخذتها أمانة الجائزة لهذه المسابقة ومدى حرص الجميع على إقامتها وانجاحها. والمبالغ المالية الضخمة التي رصدت لها والتسهيلات التي توفرها المسابقة لكافة الاطفال المشاركين ومرافقيهم من سكن وأعاشة ورعاية طبية وتنقلات وتذكرتي سفر ذهاباً وإياباً للمتسابق ومرافقه ولا نملك إلا الدعاء للجميع أن يكون النجاح حليفهم أن شاء الله تعالى.
