عزيزي رئيس التحرير
هاهو عام مضى.. بصمت.. يا عزيزتي ( اليوم) ونحن نحتفل سوياً بعام جديد يضمنا في أفضل ما تكون. هنا من على أول أرض أقلع منها مؤسس هذا الكيان الشامخ (الملك عبدالعزيز) طيب الله ثراه، وحلق في رحاب سمائك الصافية، وأرض الأمجاد. كما وصفها دكتور غازي القصيبي: محافظة عفيف وأصدقك القول لم أعتد على الاحتفال بالأعوام.. أتت أم ذهبت حتى عانق قلمي أوراقك وخالطت حروفي وجه صفحاتك.. فقط وقتها عرفت معنى " غرام الحروف" في صفحة "كتابات".. تعلمت حبو الحروف وهي خائفة من بحور الكلمة وفي أرض لابد أن تكون فكان السير بخطى مستقيمة في دوحة الإبداع المبني على الرؤية السليمة لمعنى الكتابة.. وفي صفحة عزيزي رئيس التحرير أدركنا قيمة الرأي الآخر الملامس للواقع وأبحرنا في كتاب اليوم المفتوح لنا بالمجان.. في صفحات الطب والفنون والاستراحة الأسبوعية.. وهكذا امتزج العطر وسط الزجاجة, وفاح عطر العطاء ما بيني وبينك يا عزيزتي اليوم حتى عندما حطت رحال العمر بعد فراق دام أربعة عشر عاماً في مهد الطفولة ومرتع الصبا عفيف لم ألتمس شيئاً في البداية غير أن أبحث عنك وسط الأعداد المتراكمة.. أيام من الترقب ضاعت سدى ليخاطبني العامل مستنكراً جريدة الساحل الشرقي تغني هناك.. فقط في أقصى الشرق.. فلا تحاولي البحث! وأشار ملوحاً لتلك الرزم.. أن خذي منها ما تشائين.. وكما كنت متوقعة لم تستطع أي جريدة ثانية أن تملأ الفراغ فهي لك؟ فكان اللقاء مجدداً من ألف كيلو متر حيث حان.. إن ارد لك ولو القليل.. وأن أنثر ما تعلمته منك.. حيث الملامسة لواقع المجتمع من وسط نجد.. والسعي خلف هموم المواطنين في كل ما هو في صالح الوطن والمواطن.. وأثمر هذا التلامس والتلاحم وبدأت اليوم تكتسب مكانتها المعهودة وتزاحم جرائد المنطقة الوسطى.. بالخبر والصورة في مدينة عفيف وبدأت أجدها في كل مكان حتى في الأماكن الصغيرة.. واليوم يا جريدتي الغالية.. يبقى أمل بسيط بح صوتي وأنا أكابد في تلافيه ويحطم الجهود.. وهو استمرار البيات الاخباري وتأخر أعداد اليوم.. يوم خلف يوم حتى ملء القارئ من الانتظار وتبقى الحلقة المفقودة بين نقطة التوزيع والجريدة بيد المسئولين.. نأمل إيجادها وحل معضلتها.. وأن التمس العذر في العتب.. فما بعد هذا العشق والتلاحم ما بين اليوم يحق لي أن أصرخ مستنكرة.. لماذا دون باقي الصحف تأتي اليوم.. بائتة كأننا نعيش في جزيرة نائية سؤال موجه إلى الرجل الواقف خلف صنع ( اليوم) رئيس التحرير محمد الوعيل. فهل لنا إجابة.. ودمتم بخير
ابنة اليوم..
@@ نورة العتيبي - عفيف
