لن يكون موسما للربيع، وللطيور صوت غير الهديل فطبول الحرب تقرع في مياه خليجنا الدافئة والتي جربت الغليان اكثر من مرة دونما ان يكون لتلك الدماء التي سكنت عذرا يرصده التاريخ.
واستثني حرب تحرير الكويت فغزوها كان ( أم الجرائم) بحاسب كل عقلاء العالم , والآن نعيش اتون حرب الحرب الثالثة ينشط العسكر على كسب المعارك سواء من بوارج ما وراء البحار او القواذف الاستراتيجية أو ذاك القناص المختبئ خلف ستار من الرمل , على الطريف الآخر ينشط المحللون والمتابعون لديناميكية التاريخ ونوازل الدهر على تسمية المرحلة بما يليق مع حجم التغيير في طبيعة العالم واناسه سواء كانوا صناع قرار او متظاهرين ومن عامة الناس في دكا أو مقديشيو او غيرها من مدن العالم. ولعل أبرز ما يمكن أن يليق بنعت المرحلة ان نقول (مرحلة تدويل الشجب العربي فالكل تناحى إلى جانب الشجب واكتفى بالاستنكار دون ان يحرك ساكنا لما قد يسيل أو قد سال فعلا من الدماء بحجج قد تقنع عقلية ما قبل عشرة قرون. وهذا شكل آخر للمرحلة تستطيع تدويله أيضا.
فاستراتيجية الحرب تقوم على تأكيد امتلاك العراق أسلحة والعالم يود ان يرى هذه الاسلحة فقط ليصفق للشبح وهي تدك اهدافها بصواريخ تصل كلفة الواحد منها الى أكثر من مليون دولار عموما تظل للحروب اسرار والتاريخ خير حكم.
@@ فرحان العقيل