DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
أخبار متعلقة
 
قالوا عنها الكوميديا السوداء وقلنا عنها شر البلية ما يضحك، فما بالك لو كانت الضحكة سياسية؟ ستعرف حينها ان السوداوية والبلية قد زادت طينتها عشرات المرات. فعلى اكثر من جبهة سياسية وعسكرية هذه الايام كانت البلية تثير فينا موجات متتابعة من الحزن احيانا ومن الضحك احيانا اخرى، ولا تدري ايهما يسود بكاؤك ام ضحكك؟ ولا تدري هل من حقك ان تضحك على ماهو مبك؟ ام خير لك ان تبكي على ماهو مضحك؟ الغريبة انك الضحية في كلتا الحالتين، فالمصيبة التي اضحكتك وابكتك ترف على رؤوسنا كلنا. فبالامس تذكرت نكتة قديمة تقول: كان هناك ثلاثة رجال محكوم عليهم بالاعدام باستخدام المقصلة، فرنسي وبرازيلي وهندي، وحين جاء دور الاول تعطلت المقصلة ووفقا للقانون تم اطلاق سراحه ونجا من الحكم فقد وهبه القدر حياة جديدة، وحين جاء الثاني حدث نفس الشيء واطلق سراحه، وحين جاء دور الهندي (مع الاعتذار) وقف معترضا على المقصلة وصرخ في وجه الجلاد (بابا هذا مشين خراب جيب واحد جديد) تذكرت حكاية هذه النكتة وانا اتابع البارحة برنامج (حياكم معانا) في تليفزيون البحرين عن احداث الشغب التي صاحبت المظاهرات البحرينية ضد الحرب، فقد اتصل اكثر من بحريني (ايضا مع الاعتذار) ممن كانوا متعاطفين مع الشباب المقبوض عليهم يلومون ضابط الشرطة بل وكانوا (والله العظيم) يبدون اعتراضهم وغضبهم لان الامن استخدم في تفريق المظاهرة مسيل الدموع منتهي الصلاحية ومن المعروف ان الغاز المضغوط حين تطول مدة بقائه في العبوات يبدأ في فقدان مفعوله، ولهذا احترت أأضحك ام ابكي؟ اوصل بنا الاعتراض على اي شىء تقوم به الحكومة ورجال الامن تحديدا لدرجة اننا اصبحنا نطالبها بتغيير الغاز المسيل للدموع الضعيف بآخر (فرش) واقوى؟ فلا حول ولا قوة الا بالله. البلية الاخرى ونبقى في الجبهة البحرينية تتلخص في طلب نتقدم به للدكتور فيصل الموسوي رئيس المجلس الوطني البحريني بتخفيض درجة التكييف في قاعة المجلس، لا لان درجة الحرارة مرتفعة، بل لتتحقق المعجزة من جديد! اذ يحكى ان عضوا في مجلس الشورى القديم كان قد مضى على تعيينه سنتان دون ان ينطق بحرف، وفجأة والنقاش محتدم بين الاعضاء على موضوع هام رأى رئيس المجلس يد صاحبنا مرفوعة، فسارع الى طرق المطرقة وصاح سمع يا جماعة فالسيد (....) طالب الكلمة، فسكتت القاعة كلها كأن على رأسها الطير، واذا بالاخ يطالب برفع درجة التكييف فقد (استبرد) فيا (بو احمد) خفض الدرجة حتى يتجمد البعض فلعل وعسى يرفعوا ايديهم. اما البلايا الاخرى فتدور على جبهة القتال الحقيقية حيث تدور بسرعة البرق بيننا الرسائل الهاتفية موجهة سهامها للرئيسين العراقي والامريكي مستعينة بالاغاني العربية، حتى راج سوقها وبدأت الصحف العربية الكبرى ترصدها في عدة دول عربية، ولا تدري مصدرها انما هي فعلا ذات دلالة عن كوميديا شديدة السواد، فواحدة ارسلت في موعد الضربة تقول اغنية المطرب الاماراتي الجسمي (من فينا ها الليلة ينام) مهداة من اذاعة اف ام لبوش وصدام واخرى تقول بمناسبة عيد الام تهدي اذاعة اف ام اغنية "لعنة على الام اللي جابتكم" للرئيسين صدام وبوش. اما الاخوة في مصر فقد ابدعوا حين ارسلوا نكتة عبارة عن صورة لبوش وقد اجرى عملية تجميل لشفاهه فزادها سمكا وتحول الى المطربة المثيرة نانسي عجرم وهو يغني لصدام بدلع وغنج نانسي وبالحركة البطيئة "اخاصمك اه.. اسيبك لا". فتحتار اتضحك ام تبكي على ما يجري في عالمنا العربي فليس هناك في الدنيا بلية كالتي ابتلينا بها.. انما لا نقول عن انفسنا سوى الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.