اجمعت منظمات اغاثة انسانية المانية على أن العراق مقبل على كارثة انسانية اذا لم تبادر دول العالم بوقف هذه الحرب التى وصفتها بأنها جاءت مخيبة لآمال الدبلوماسية وشعوب العالم الذين يرفضون هذه الحرب.
واشارت هذه المنظمات أن حوالى 10 ملايين شخص وخاصة فى المدن الكبيرة فى العراق مثل بغداد والموصل والبصرة معرضين للمجاعة والامراض المعدية نظرا لعدم وجود المواد الغذائية الكافية وبالتالى لفقدان المواد الطبية.
وأكد مسئول هذه المنظمات هربرت روريغ انه اذا ما طالت الحرب فان العالم سيتحمل كارثة انسانية يجب عليه أن يتحمل مسئوليتها لانه لا يعمل شيئا تجاه وقف هذه الحرب التى ستدمر الانسانية جمعاء اذ من الممكن أن تنفجر منطقة الشرق الاوسط بأكملها وتمتلئ بالامراض والفوضى الاجتماعية من خلال انتشار الفقر والجوع على حد قوله. وأعلن روريغ أن منظمات الاغاثة الالمانية قامت فى الاونة الاخيرة بارسال قوافل اغاثة للاجئين العراقيين داخل بلادهم وان اللاجئين تركوا بلادهم فرارا من الحرب باتجاه الاراضى السورية والاردنية وايران مؤكدا أن بعض الدول التى تتاخم العراق أغلقت حدودها للحيلولة دون تدفق اللاجئين العراقيين اليها مما يسبب فى مشكلة انسانية ويعوق عمل المنظمات التى تريد القيام باغاثة الشعب العراقى على حسب قوله.
وحثت المنظمات الانسانية هذه الشعب الالمانى على التبرع من أجل الشعب العراقى وخاصة الاطفال حيث أعلنت هذه المنظات أن حوالى 4 ملايين طفل معرضون للابادة بسبب عدم توفر المواد الطبية والغذائية فى العراق محذرة أن كل قنبلة تقع على أرض العراق يذهب ضحيتها المئات من الابرياء مطالبة فى الوقت نفسه المجتمع الدولى المتمثل بمنظمة الامم المتحدة بالمساهمة بوقف اطلاق النار والعودة الى طاولة الحوار فى مجلس الامن الدولى.