يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر مارس الجاري دخل فصل الربيع, وتجدر الاشارة الى ان تأثير فصل الربيع واجواء فصل الربيع تسبق الدخول الفعلي لفصل الربيع وتستمر لأكثر من شهرين, من اجل ذلك فمن المتوقع بمشيئة الله تعالى ان تكون الصفة الغالبة للجو خلال الشهرين القادمين الكثير من الاضطراب والتقلبات المفاجئة وبخاصة فيما يتعلق بحركة الرياح واتجاهاتها, ويعود سبب ذلك في الدرجة الاولى الى ظاهرة تداخل الأهوية الباردة بالأهوية الدافئة في طبقات الجو العليا في هذا الوقت من السنة وما ينتج عن ذلك من اجواء عاصفة تتمثل بصفة خاصة في نزول المطر المصحوب بالزوابع والرياح الهوجاء, وكمثال على ذلك عاصفة الغبار الأحمر التي غطت المنطقة يوم الخميس الثالث عشر من مارس الجاري, ويتصف فصل الخريف أيضا بهذا النوع من الاجواء بسبب ظاهرة تداخل الفصول ايضا, وتجدر الاشارة الى ان أشد العواصف عنفا قد ضربت المنطقة خلال هذين الفصلين, وبذلك يكون الاختلاف واضحا بينهما وبين فصلي الشتاء والصيف لأن الرياح التي تهب في فصل الشتاء وفصل الصيف تكون واضحة الاتجاه والمقصود هنا الرياح القوية, ففي فصل الصيف تهب الرياح البوارح فهي اما شمالية او شمالية غربية, وفي فصل الشتاء تهب ايضا الرياح الشمالية او الشمالية الغربية.
من المتوقع بمشيئة الله تعالى ان يستمر نشاط الرياح الشرقية والجنوبية لتساعد على هطول الأمطار خلال الشهرين القادمين وهي أمطار السرايات التي بدأ موسمها وان تنشط في فترات اخرى الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة.