واجه وافد عربي قرار كفيله بإنهاء خدماته وتسفيره إلى بلاده باحتجاج فريد من نوعه ، لم يسبق أن شهدته منطقة القصيم عامة ، وبلدة المدرج خاصة ، حين أقدم على طعن جسده بسكين اشتراها خصيصا لهذه المهمة الغريبة .
بلدة المدرج الواقعة شمال مدينة بريدة ( 117 كلم) عاشت أول أمس الحادثة التي طغت في تناقلها على أحداث العراق وبدأ الجمهور يتناقلها بصفة متسارعة بحثاً عن تبرير يقنع أيا منهم للأسلوب الذي اتبعه الجاني والضحية ، وهو نفس الشخص ، حين أنهى الكفيل أوراق الوافد المقيم في بريدة وأركبه الحافلة المتجهة إلى موطنه ، خارج المملكة ، وبعد أن أمضت الحافلة مسيرة الساعة ونيف توقفت عند محطة لتزويد الوقود واقعة في بلدة المدرج ليترجل عنها الوافد ويتجه إلى محل تجاري ويشتري سكينا منه ، ليبدأ عند باب الحافلة في تسديد الطعنات الواحدة تلو الأخرى على جسده وهو يصرخ بعبارات غير مفهومة ، على طريقة الأفلام السينمائية ، في وقت كان فيه الحضور يحاولون السيطرة عليه ، إلا أن صلابة جسمه وشدة انفعاله لم تمكنهم من إيقافه ، لينهار بعدها نتيجة حالة صرع أصابته .
وحمله الجمهور إلى مستشفى المدرج الذي عالج آثار الطعنات المتفرقة على جسده ليأمر على الفور بإحالته إلى مستشفى الأمراض النفسية في بريدة ، بعد أن اثبت التحقيق معه من قبل رجال الشرطة معاناته مشاكل نفسية .