بقراءة متأنية لتصريح سمو الأمير محمد بن فهد ابن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي ادلى به للصحافة امس يجد المواطن نفسه امام حقيقة واضحة وجلية بأن هذا الوطن يعيش في امن مستتب وحياة مستقرة في جميع المسارات، ولم يكن سموه بعيدا عن الواقع خاصة وهو يلمس عن كثب بحكم مسؤولياته الادارية كأمير للمنطقة أن هذه الارض، واعني المنطقة الشرقية، تعيش في ظلال آمنة وحياة مستقرة بفضل الله وحرص قيادة هذا الوطن على نشر عوامل الامن والاستقرار في ربوع المملكة.
ونحن نرى ان احداثا كبيرة وشرسة تعيشها المنطقة بفعل الحرب الدائرة في العراق، غير ان المملكة تعيش اليوم كما عاشت من قبل في ظل مثل هذه الظروف حياة آمنة ومستقرة، فمنذ اشتعال الازمة العراقية ووصولها الى اخطر مراحلها فان حادثة واحدة مخلة بالامن العام في هذه المنطقة القريبة من الاحداث جغرافيا لم تسجل، فالامن مستتب والمواطنون في هذه المنطقة اسوة ببقية مناطق المملكة يمارسون حياتهم الطبيعية والاعتيادية بشكل طبيعي، ويعود ذلك الى قوة الجبهة الداخلية وصمودها في وجه النزاعات والحروب من جانب، كما يعود ذلك ايضا الى سلامة وصحة النهج السعودي المتزن الذي عالجت به ازمة العراق، فاعتدالها في الطرح ادى الى عدم تعرضها - بإذن الله - لأية اخطار أو مكاره، والحيطة والحذر واجبان على أية حال، فرغم ان الجهات الامنية تقوم بأعمالها الوطنية لحماية الارواح والممتلكات، فان كل مواطن يمثل العين الثالثة الساهرة على أمن هذا الوطن ومنجزاته ومكتسباته، وستظل هذه البلاد بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة مطمئنة وآمنة ومستقرة بعيدة عن كل مكروه باذن الله.
مرة اخرى عندما تأتي مثل تلك الكلمات التي ادلى بها سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز فان ذلك الانسان يؤكد حرصه ومتابعته الشديدين لكل ما يهم المواطن والمقيم على هذه الارض (المنطقة الشرقية) التي هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الكبير.