عزيزي رئيس التحرير
تحية طيبة وبعد:
تناول د. عبدالعزيز جمال الساعاتي في سانحته ليوم الأحد 11/5/1423هـ الموافق 21/7/2002م عدد اليوم 10628 مشكلة من مشاكل طرقنا وشوارعنا الكثيرة التي لا حصر لها.. كما أسهب في تناول موضوعه من جوانب عديدة، منها مسألة تحقيق وسائل السلامة، وكذا تساؤله عن تحديد المسؤولية وما هو دور أجهزة المرور والشرطة والمواصلات والبلديات؟.
وحديث د. الساعاتي يتمحور حول ما يتطاير من هذه المركبة او تلك، بسبب الاهمال وعدم المراقبة الناتجة عن الإيغال في البيروقراطية، حيث كل طرف يتنصل من مسؤوليته ويلقي بها تجاه الآخر، دون أدنى عناء للتنسيق بين مختلف الأطراف التي أشار لها د. الساعاتي، وهي كلها معنية، وليس من بينها من لا يتحمل قسطا من المسؤولية.. ويبدو لي ان هناك اتفاقا ضمنيا بين مختلف الجهات، بأن تسكت كل جهة عن الأخرى.
وبالمناسبة، أود ان أشير الى خوازيق، وليست براغي، او زجاجا متناثرا نتيجة حادث اصطدام، او قطعا معدنية او أخشابا وقعت من هذه السيارة او تلك، او أكياس اسمنت سقطت فمتزقت وتناثر ما بها لتنعم بها السيارات، خصوصا تلك التي خرجت لتوها من المغسلة وكأنها بودرة ما بعد الاستحمام.. كل هذه المخلفات وغيرها مما أشار اليها د. الساعاتي حري بالمركبات ان تكنسها، وبذلك نكون قد حققنا عملا تكافليا اجتماعيا يفرض علينا الواجب ان نتعاون في تحقيقه مع تلك الجهات المعنية.. وهنيئا لوكلاء الإطارات ذات الماركات العالمية، او التي أعيد تدويرها. أعود لموضوع الخوازيق وليس البراغي، وأسأل د. الساعاتي ان يفتيني ان جاز له ان يفتي: ماذا تقول ـ حفظك الباري ـ في خوازيق، وما أدراك ما الخوازيق، خوازيق ثبتت في الأرض تثبيتا عن سابق عمد واصرار، لا مجال لأن تنزل من سيارتك وتقتلعها.. لا أدري كم أعطي المقاول ضمانا للأمانة، او كم دفعت الأمانة للمقاول مقابل ذلك الضمان.
بقي ان تعرف د. الساعاتي، موقع تلك الخوازيق: اذا اتيت الى طريق الخضرية الممتد من طريق سيهات وسرت باتجاه الجنوب ووصلت الى نهاية الطريق، حيث الاتجاه يمينا او شمالا، قف عند الإشارة لتدخل على طريق الملك سعود، تأمل الأرض جيدا بوسط حرم الاشارة، سترى العجب العجاب، وسائقو السيارات يحاولون مداراة تلك الخوازيق بالالتفاف من حولها، مع شدة الازدحام على هذه الاشارة، ولا عجب ان تقع حوادث او فوضى مرورية.
أكرر تساؤلك د. الساعاتي، حول دور أجهزة المرور والشرطة والمواصلات والبلديات.. في رأيي ان كل تلك الجهات تتحمل المسؤولية بدرجة او أخرى.. ترى من هي الجهة الرقابية التي سمحت للمقاول بان يفعل هكذا في وضح النهار؟
جعفر النصر