تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفاء بيوم الدرن العالمي الذي يصادف اليوم الاثنين 24 من مارس من كل عام وذلك تحت عنوان "معالجة السل تحت الاشراف المباشر تحقق لكم الشفاء كما حققته لي".
وقال معالى وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشى فى كلمة له بهذه المناسبة: في مثل هذا اليوم من كل عام يتجاوب العالم كله مع الدعوة للاحتفاء بيوم الدرن العالمي الذي يصادف اليوم الذي اكتشفت فيه العصيات المسببة للدرن فى عام 1882 م على يد العالم الالماني روبرت كوخ.
وأوضح أنه منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار ان الدرن يمثل طارئا صحيا عالميا في عام 1993م دعت دول العالم كافة الى دعم وتكثيف الاجراءات الخاصة بمكافحة الدرن الذي يحظى باهتمام عالمي متزايد لمما يمثله من طر على المجتمعات والاقتصاد حيث انه يصيب في الغالب الافراد فئة العمر المنتجة من 15 الى 44 عاما ويؤدي الى فقدان ما يقرب من ثلاثة الى أربعة أشهر من وقت العمل للفرد المصاب هذا المرض وهو ما يؤثر على الوضع الاجتماعي لأسرة الفرد المصاب وبالتالي يؤثر سلبا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي على المجتمع بأسره.
وبين معاليه ان منظمة الصحة العالمية أعلنت تبني استراتيجية المعالجة قصيرة الامد تحت الاشراف المباشر لعلاج مرض الدرن حيث يتم تناول المريض للدواء تحت ملاحظة أحد افراد الفريق الصحي أو أحد أفراد أسرة المريض مفيدا أن معظم الدول تبنت هذه الاستراتيجية وطبقتها حيث اثبتت فعاليتها فى تحقيق الشفاء باذن الله تعالى بنسبة تزيد على 85 بالمائة من المرضى الذي تم علاجهم وفق هذه الاستراتيجية عالميا.
وأبان الدكتور شبكشي في هذا الصدد أن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة تبنت هذه الاستراتيجية وطبقتها منذ عام 1998م مؤكدا أنه بدعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ تمكنت وزارة الصحة من احراز نتائج متميزة وبمعدلات عالمية في مكافحة الدرن.
ولفت معاليه النظر الى أن المملكة دأبت على الاسهام في فعاليات يوم الدرن العالمي سنويا لتحقيق أهداف ومضامين استراتيجية المعالجة قصيرة الامد. وقال: ان وزارة الصحة والجهات التابعة لها فى مختلف مناطق ومحافظات المملكة وتمشيا مع التوجيهات السديدة لولاة الامر - حفظهم الله - قامت بتوفير العلاج المجانى لمرضى الدرن والامكانيات اللازمة للتشخيص.
وأعرب معاليه عن أمله في أن يستمر المرضى فى علاجهم حتى اكمال المعالجة دون انقطاع وتحت الاشراف المباشر من قبل الفريق الصحي أو أحد أقاربهم حتى يتم لهم الشفاء التام بحول الله وقوته داعيا المولى العلى القدير أن يمن بالشفاء على كل مريض وأن يحمي بلادنا الغالية وشعبها من كل سوء.
وفي حديث لوكالة الأنباء السعودية، أكد معاليه أن وزارة الصحة تتبنى استراتيجية قصيرة الأمد للقضاء على مرض الدرن بالمملكة.
وعد معاليه هذا المرض من أخطر الامراض واقدمها، مفيدا أن الاستراتيجية الخاصة بمكافحته حققت معدلات شفاء عالية تصل الى 90 بالمائة في معظم دول العالم.
واوضح أن وزارة الصحة تهدف الى خفض معدل الاصابة بهذا المرض في المملكة من 64ر16 حالة لكل ألف نسمة خلال العام 1417هـ الى حالة واحدة لكل مائة الف نسمة بحلول عام 1430هـ باستخدام استراتيجية المعالجة القصيرة الامد.
وقال الدكتور شبكشي ان احصاءات منظمة الصحية العالمية تؤكد وفاة اكثر من 3 ملايين شخص في العالم خلال السنوات التسع القادمة بسبب هذا الوباء وسوف يصيب السل 88 مليون شخص في اقليم شرق المتوسط مشددا على اهمية المعالجة الفورية حال وقوع المرض لدى مراقبة وزارة الصحة حتى لا تنتقل العدوى للآخرين.
وأبرز معاليه أهمية التسجيل والتبليغ بصورة دقيقة ومنتظمة حتى يمكن مراقبة ومتابعة الانتظام فى تناول العلاج.