أتصور ان العمليات العسكرية ضد العراق ما زالت عادية ولا تخرج عن الوضع عن الحرب القريبة في افغانستان وحرب الخليج الثانية يدل على ذلك ان الحياة داخل الشارع العراقي ما زالت طبيعية رغم اجراس الانذارات والقذف الجوي لبعض المنشآت داخل العراق وانه حتى الان لم تتم السيطرة على القوات العسكرية العراقية فما زالت تستطيع عقد مؤتمرات صحفية والادلاء ببيانات مختلفة عن الموقف الحالي بالاضافة لقدرته العسكرية على الحاق الخسائر بقوات التحالف وهو الامر الذي حدث في اليوم الاول والثاني من شن الغارات وتظهر التحليلات الحالية للموقف العسكري ان قوات التحالف تعول حتى الآن على قيام انقلاب عسكري داخلي ضد النظام الحاكم الامر الذي يحفظ دماء جنودها وتحقيق هيمنتها في اكثر وقت ولكن يخشى من حالة الانهيار الداخلي للشعب العراقي الذي يتعرض لهجمات جوية مكثفة في بعض الاماكن وما يصل اليه من معلومات سواء كانت صحيحة ام كاذبة عن الاستيلاء على بعض المناطق واستسلام او فرار بعض القيادة السياسية مع التوقع في زيادة الدموية اثناء اقتحام بغداد التي لن تستسلم بسهولة والايام القليلة القادمة سوف توضح الخطة الامريكية كاملة.
*خبير استراتيجي