اعلن وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك امس ان بريطانيا "ستندم في النهاية" على تحالفها الحالي مع الولايات المتحدة على حساب اوروبا. و قال روبن كوك الحرب الامريكية والبريطانية على العراق ستحدث فجوة بين العالم الاسلامى والغرب وأن بريطانيا لا تستطيع أن تضحى بعلاقاتها مع الشعوب الاسلامية فى سبيل ارضاء الولايات المتحدة.
جاء ذلك في اول مقابلة نشرتها صحيفة (الابزرفر) امس بعد استقالته الاثنين الماضي من حكومة توني بلير احتجاجا على سياسته العراقية.
و قال كوك ان بريطانيا توجد حاليا في موقع سوف تندم عليه في النهاية. وتساءل اين يتوجب علينا ان ننظر الى مستقبل العلاقات الاستراتيجية الدولية لبريطانيا؟. بالنسبة لي الجواب هو في اوروبا كي نتأكد اننا نلعب فيها دورا رئيسيا وان اوروبا تتكلم بصوت قوي اي بصوت واحد.
واضاف: هناك اسباب عديدة وراء هذا الامر ولكن الحاجة التي تحتم علينا وجود قطب آخر، ليس قطبا خصما ولكن قطبا آخر، في العلاقات الدولية هي احد هذه الاسباب.
واوضح: يجب ان نبقي على تحالفنا التقليدي مع اميركا حتى ولو كانت هناك ادارة امريكية لا تشاطرنا رؤيتنا للعالم او قيمنا.
وقال ايضا لكن يجب ان نتأكد من اننا نحافظ على مسافة كافية وان هناك بديلا بالنسبة لبريطانيا.
وكان كوك يشغل فى حكومة تونى بلير الحالية منصب وزير الشئون البرلمانية وزعيم الاغلبية فى مجلس العموم البريطانى وقدم استقالته احتجاجا على مشاركة بريطانيا فى الحرب على العراق.
